وصل صباح اليوم الأربعاء ، أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع، وكان فى استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتأتي الزيارة بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وكذلك بمشاركة السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
ومن جانبه كشف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في بيان له اليوم، أن الرئيس السيسي أكد المكانة المهمة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي ومؤسساته في إطار السياسة المصرية، ترتكز على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، وذلك فى إطار كون أوروبا الشريك التجاري الأول لمصر، فضلًا عن الروابط المتشعبة التي تجمع الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط، واشتراك الاتحاد الأوروبي في عملية التنمية التي تشهدها مختلف القطاعات في مصر، ومعربًا في هذا الإطار عن التطلع لاستمرار التواصل النشط بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.
وعلي الجانب الآخر، أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسي، مثمنًا على العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، ومؤكدًا اهتمام الجانب الأوروبي بتطوير وتعميق الشراكة التقليدية مع مصر بالنظر إلى تشارك الجانبين في الجوار الإقليمي المتوسطي، وفي ظل الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر دوليًا وإقليميًا بقيادة الرئيس، كما أنها همزة الوصل بين العالمين العربي والأوروبي، ومحور صون الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي
وأوضح المتحدث الرئاسي فى بيانه: أن اللقاء يستعرض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين، ووذلك لتأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.
إلى جانب ذلك ، تطرق الاجتماع إلى تناول تطورات القضايا الدولية والإقليمية وفي مقدمتها الأزمة الروسية – الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية على المستوى العالمي، خاصة في مجالات الطاقة والغذاء.
أيضا ، تم تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسبل التنسيق المشترك في الفترة القادمة بين مصر والاتحاد الأوروبي وذلك تجاه جهود تحسين الأحوال المعيشية والخدمية في قطاع غزة، تكاملًا مع المبادرة المصرية لإعادة الإعمار.
بالإضافة إلى التباحث حول مستجدات الأوضاع في ليبيا، كما تم التوافق على أهمية الإسراع في مسار عقد الانتخابات؛ مؤكدا أن الرئيس في هذا الإطار أهمية إنهاء وجود الميلشيات المسلحة والجماعات المتطرفة داخل ليبيا والتي تقوض فرص تحقيق الاستقرار والسلام.
وأضاف المتحدث الرئاسي: أن المفوض الأوروبي ثمن جهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا على تقدير الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود ووقف حالات الهجرة غير الشرعية من مصر منذ عام 2016، بالتزامن مع أن مصر تستضيف أكثر من 6 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية، وهو ما يعد نموذجًا ناجحًا في المنطقة في هذا الصدد تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي.
كذلك تناول اللقاء أيضا قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي للمفوض الأوروبي على أهمية تلك القضية الوجودية بالنسبة لمصر وشعبها، مشددًا سيادته على الموقف المصري الثابت في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد وفقا لما يطرحه القانون الدولي ذي الصلة في هذا الشأن.