“انقلب السحر علي الساحر” ، حالة من التخبط تشهدها الدول الغربية منذ اندلاع الأحداث الجيوسياسية بين كل من روسيا وأوكرانيا ، سريعا ما أعلنت الدول الغربية عن توقيع عدة عقوبات على روسيا من أجل خنقها اقتصاديا، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وسريعا وجدت القارة العجوز نفسها رهن لتلك العقوبات.
روسيا تمتلك 15% من الاحتياطي العالمي للفحم
وحسب التقرير السنوي الصادر عن عام 2021 ، لشركة “بريتيش بتروليوم” بشأن الطاقة ، تمتلك روسيا نسبة 15% من الاحتياطي العالمي للفحم، كما تشكّل إمدادات الفحم الروسي حوالي 45% من واردات الاتحاد الأوروبي ، وذلك بالتزامن مع اعتماد بعض الدول عليه بشكل خاص؛ مثل ألمانيا وبولندا اللتين تستخدمانه لتوليد الكهرباء.
ومن جانبها تصدّر روسيا الغاز مباشرة إلى أوروبا عبر شبكة أنابيب مع 155 مليار متر مكعب سنويًّا، وهي تمثل 45% من واردات الاتحاد الأوروبي ونحو 40% من استهلاكه.
بينما تستهلك دول الاتحاد الأوروبي حوالي 40% من وارداتها من النفط ومشتقاته من روسيا، والتي تقدر بـ 6.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام ووقود الديزل.
ووفقًا لـ “أوبك”، سجلت مصر أكبر نمو على مدار العام في الصادرات في شرق إفريقيا بمعدل 1,4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال في الربع الثاني.
تقوّض التوسعات الجديدة في سعة استيراد الغاز
و طبقا لما أعلنته وكالة الطاقة الدولية ، تقوّض التوسعات الجديدة في سعة استيراد الغاز هدف الاتحاد الأوروبي إلى خفض الانبعاثات بنحو 55% بحلول نهاية العقد الحالي، وتجعل من الصعب تحقيق الحياد الكربوني 2050، مع ضرورة التخلص نهائيًا من الوقود الأحفوري، للوصول إلى هذا الهدف.
وحتي تتلاشي أوروبا تداعيات حصار الدب الروسي خاصة بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بويتن عن وقف تصدير الغاز الروسي للدول الأوروبية ، أعلنت فرنسا مؤخرا عن إنتاج الكهرباء من محطة تعمل بالفحم فى شرق البلاد وفقا لما أعلنته وزارة الانتقال الطاقي الفرنسية.
وفي السابق أعلنت كل من ألمانيا والنمسا وبولندا عن الاعتماد على الفحم الحجري كبديل للغاز الطبيعي ، كما اتخذت أوروبا عدة اجراءات من أجل تعزيز إنتاجها من الفحم الحجري .
وفي تصريح مفاجئ لوزارة الطاقة الفرنسية ، أعلنت عن تشغيل إحدي محطات الطاقة المتواجدة فى سان أفولد لبضع ساعات إضافية بالشتاء القادم من أجل تلاشي أزمة الطاقة .
وفي نفس السياق، أعلن روب يتن وزير الطاقة الهولندي، خلال تصريح له ، أن الحكومة الهولندية رفعت العديد من القيود المفروضة على محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم علي أن يستمر رفع تلك القيود حتي 2024.