كشف البنك الدولى فى تقرير حديث له ـأن العالم قد أُنتج 8.3 مليار طن من المواد البلاستيكية حول العالم على مدار الـ60 عاما الماضية ،و لم يُعد تدوير سوى 9.5% منها، وأما الباقي وهو 7.5 مليار طن فقد تُرك ليتراكم على البر ويسد المجاري المائية ، وأكد البنك الدولى دعمه لأكثر من 50 بلداً حول العالم وفي كل مرحلة من مراحل دورة حياة المواد البلاستيكية. وباستخدام نهج يركز على الفهم الأدق لمحركات هذا التحدي، والعمل مع الشركاء لتطوير حلول سياسات، ودفع عجلة الابتكار، يتمثل الهدف النهائي لهذه المشاركة العالمية في إيجاد اقتصاد أكثر دائرية يشمل جميع القطاعات.
.
وكشف البنك الدولى فى التقرير الذى نشره على موقعه الرسمى أن انتاجح المواد البلاستيكية يفوق قدرات ادارتها واعادة تدويرها بعد أن تتحول الى نفايات تضر بصحة الكائنات الحية فى البر والبحر ، فتصنيعها أصبح أمر سهلا ورخيص فى التكاليف الا أن ما تنتجه من نفايات يهدد مستقبل العالم أجمع خاصة وأن المواد البلاستيكية يمكن أن تستغرق مئات الآلاف من السنين إلى أن تتحلل، وبدأت تصبح بالفعل جزءاً من سجلنا الأحفوري.
وتابع البنك الدولى فى تقريرخه أن بعض الدول كالسنغال حققت بعض النجاحات في التصدي لمشكلة النفايات البلاستيكية المتفاقمة من خلال انشاء مكبات للنفايات للتخلص الصحى منها مثل مبيبيس، المكبّ الرئيسي لمنطقة العاصمة داكار النابضة بالحياة، والذى افتتح في 1968، ويعد حاليا مكبات النفايات في غرب أفريقيا، حيث يخدم قرابة 4 ملايين نسمة باستيعاب 475 ألف طن من النفايات سنويّاً. ونظراً لموقعه القريب من مدينة رئيسية والبحر على حد سواء، صار مصدراً رئيسيّاً لتلوث الجو والبر والبحر
ويضم هذا المكب أكثر من 2500 شخص يقومون بالفصل الصحى للتخلص من النفايات بطريقة آمنه ويدعمهم فى ذلك ائتمان بقيمة 125 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية لمساندة برنامج إدارة النفايات البلدية. ويستهدف المشروع لمساعدة جامعي النفايات هؤلاء بالتنمية الاجتماعية وتطوير ريادة الأعمال وتنمية المهارات، بالإضافة إلى بناء منشأة لإعادة التدوير في الموقع لتحسين إدارة عملية إعادة التدوير. ومع تحسين معالجة النفايات، يمكن تصدير المزيد من المواد إلى الصانعين الذي يصنعون السجاد والملابس والأثاث وغيرها من المنتجات.