تسعى وزارة الزراعة للنهوض بالثروة الحيوانية من خلال التأمين على الماشية وذلك بهدف دعم مربي الثروة الحيوانية بما يساهم في تنمية الثروة الحيوانية في مصر ، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية وتصدير الثروة الحيوانية وجميع منتجاتها لمختلف دول العالم لتوفر مليارات الدولارات من العملة الصعبة التي كانت تستخدم لاستيراد الثروة الحيوانية من الخارج.
الصندوق يعد مؤسسة من مؤسسات الوزارة أنشأ بقانون عام 1959، بسبب وباء انتشر في تلك الفترة فحاولت الدولة أن تكون بجوار المربي خاصة أن 85% من الثروة الحيوانية في يد المربي الصغير، وبالتالي كانت هذه الثروة تمثل مصدر دخل وتغذية له ولأسرته، والهدف من إنشاء الصندوق هو سرعة ومرونة تنفيذ الأدوار ورفع كفاءة العمل، والحرص على مصلحة المربي، للحصول على القروض التي تمنحها الدولة بهدف تنمية الثروة الحيوانية.
وجاءت تكليفات وزير الزراعة، لصندوق التأمين علي الماشية بنشر ثقافة التأمين على الماشية وتوعية صغار المربين بالمميزات التي يمنحها لهم الصندوق بهدف النهوض بالثروة الحيوانية وحمايتها من مخاطر الأمراض الوبائية، في حال تعرض الحيوان للنفوق لأي سبب كان، يحصل الفلاح على التعويض بنسبة 100% من ثمن الحيوان، سواء تعرض للحريق أو التعرض للوباء أو غيرها من الظروف الطارئة، طالما لم يثبت وجود إهمال من المربي.
دور صندوق التأمين على الماشية
وفى هذا الصدد، كشف إيهاب صابر، رئيس صندوق التأمين على الثروة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة، أن الهدف من صندوق التأمين، هو التأمين على الثروة الحيوانية الأساسية في مصر، بما يشمل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والإبل ومختلف حيوانات المزرعة، سواء كان صاحبها من كبار المربين أو صغارهم، في مزارع القطاع الخاص أو التابعة للجهات الحكومية، كما يوفر التأمين على المواشي التي تم شراؤها بقروض من البنوك.
وأضاف إيهاب صابر، أن الفلاح يستفيد مقابل رسوم التأمين بالعديد من الخدمات التي يقدمها صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، مثل الحصول على تعويضات التأمين ضد المخاطر، ومنها النفوق والذبح الاضطراري والسرقة والحريق وخيانة الأمانة، مضيفا أن قيمة التأمين تختلف فى الماشية ، حيث رسوم التأمين لا تزيد عن 1.5% من ثمن الماشية للحيوان المحلي و2.5% للحيوان المستورد في أول سنة، ثم تقل الرسوم للحيوان المستورد ليكون مثل المحلي بعد السنة الأولى.
وحول كيفية الاستفادة من خدمات الصندوق
وأشار رئيس الصندوق، إلى أنه يتم التقدم بطلب للتأمين على رؤوس الماشية إلى فرع الصندوق بمديرية الطب البيطرى فى المحافظة التابع لها، ومن ثم يتم اتخاذ الإجراءات الخاصة بمعاينة الحيوانات والحالة الصحية لها، وتحديد قيمة الرسوم التأمينية وفقاً للقيمة الأساسية للحيوان، كما يتم ترقيم وتسجيل الحيوان، واستصدار رقم تأمينى للحيوان.
وأوضح رئيس الصندوق التأمين على الماشية، أن نسبة المواشى المؤمن عليها فى مصر حاليا لا تزيد عن 35%، مضيفا أن هناك ما يسمى شهادة حسن سير وسلوك تعطى للفلاح الذي يحافظ على مواشية ويلتزم بالتعليمات من دون مشاكل، فبعد مرور عام تخفض رسوم التأمين السنوية له بنسبة 10%.
وأكد إيهاب، أن التغطية الائتمانية تستهدف الحفاظ على الماشية التى يتم التأمين عليها، وتبلغ نسبة التأمين المطلوب في العام على الرأس التي يبلغ ثمنها 15 ألف جنيه يصل إلى 200 جنيه فقط، وهي نسبة توازي 1% من ثمن الرأس، مضيفاً أن المشترك يستفيد من كروت الخصم من الشركات والمؤسسات والكيانات التى تخدم المربين والفلاحين والمشتركين مع صندوق التأمين في هذه المبادرة، بما يمثل طوق نجاة لمربي المواشي والمهتمين بالثورة الحيوانية.
التحصين ضد الأمراض
أكدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع، بدأت يوم الخميس الماضي وبلغ إجمالي ما تم تحصينه حتى الآن 184 ألف و863 رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية بينهم ” 93 ألف و506 رأس أبقار، 46 ألف و466 رأس جاموس، 39 ألف و543 رأس أغنام، 5348 رأس ماعز”.
وتحصين 156 ألف و867 رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع بينهم ” 79 ألف و355 رأس أبقار، 45 ألف و521 رأس جاموس، 26 ألف و943 رأس أغنام، 5048 رأس ماعز .
وناشدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية السادة المربين التجاوب مع الحملة والحرص على تحصين مواشيهم لحمايتها من الأمراض والأوبئة.