نعم البطاطا والبطاطس جزء مهم من الحل في مشكلة رغيف العيش، ولابد من الأخذ بكافة السبل لتحقق تنمية زراعية مستدامة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مثل ما يحدث الآن فى المشروعات الجديدة، مثل “مستقبل مصر“، وزراعة مساحات قمح “توسع افقى”، وايضا زيادة غلة الإنتاجية لوحدة المساحة الفدان “توسع راسي”.
يجب دعم الباحثين والبحث العلمى لاستنباط سلالات جديدة، وايضا نشر حزم توصيات زيادة الانتاج من محاصيل الحبوب وكافة المحاصيل الاستراتيجية والخضر والفاكهة، وإعادة إحياء الإرشاد الزراعى الذي اختفى من المنظومة الزراعية، وهذا ما تمت مناقشته فى المؤتمر العربى الدولي “واقع ومستقبل صناعة التقاوي في الوطن العربي”.
كما يجب توفير البدائل في باب الاكتفاء الذاتي في مجال رغيف الخبز، مثل: خلط القمح مع الذرة والشعير والبطاطا وغيرها، ومنها أيضا تجفيف البطاطا والبطاطس، وتعبئتها كمسحوق.
وأذكر أنني وزملائي من طلاب البعثة العلمية في ألمانيا لدراسة الدكتوراة، أن حدثت أزمة وتم إغلاق السوبر ماركت، واحتجنا خبزا، ولم يجد أحد الزملاء لعشائنا سوى كيسا صغيرا لا يتعدى وزنه ١٠٠ جرام، وضعناها في إناء وأضفنا له ماءا مغليا، فتحول إلى بطاطس مهروسة، كأنها مسلوقة.
المقصد هنا: من تجفيف البطاطا أو البطاطس فى عبوات بالتصنيع الزراعى، ليسهل تخزينها لفترات طويلة، وأيضا تقليل الفاقد من المنتجات الزراعية، وهذا يجب أن يتم من خلال حملات إعلامية لتغيير الثقافة الغذائية وتنوع مصادر الطاقة داخل الجسم.
بقلم: د. خالد فتحي سالم
أستاذ بيوتكنولوجيا المحاصيل جامعة مدينة السادات