– اتحاد منتجى الدواجن: « كورونا» تزيد المخاوف عالمياً
– التكلفة ترتفع فى الشتاء 7 جنيهات لكل دجاجة
– صغار المربين: السمسار يكسب فى الدورة الواحدة 20 ألف جنيه
مع بداية فصل الشتاء يواجه أصحاب شركات ومزارع الدواجن خسائر فادحة نتيجة للتقلبات الحادة في درجات الحرارة، بالإضافة إلى انتشار الفيروسات، حيث تنتشر العديد من مشاكل التربية والأمراض بالتزامن مع غياب إجراءات الأمن الحيوي، وعدم التحصين الجيد داخل العنابر، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف حيث يعاني مربو الدواجن من ارتفاع تكلفة التربية في ظل تراجع الطلب على السوق.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد العزيز إمام مدير إدارة الأعلاف بوزارة الزراعة، إن السبب وراء ارتفاع أسعار الأعلاف هو استيراد جميع اضافات الأعلاف من «الذرة والصويا»، بالإضافة إلى استحواذ الصين على 40% من إنتاج أمريكا، مما أدى إلى إرتفاع أسعار الصويا من 6 آلاف إلى 7 آلاف و500 جنيه للطن والذرة 3300 جنيه للطن.
استيراد ما يقرب من 7 إلى 8 مليون ذرة
وأوضح مدير إدارة الأعلاف، فى تصريحات خاصة لـ« عالم المال»، أن أسعار الدواجن لن تتأثر بإرتفاع الأعلاف، مشيرًا إلى أن السبب فى تذبذب أسعار الدواجن تلاعب السماسرة، بالاضافة إلى زيادة نسبة الأمراض فى الشتاء، مما يؤدى إلى زيادة النفوق ، موضحاً أن المزرعة التي تحتوي على 3 ملايين طائر يكون فى مقابلها مليون حالة نفوق.
وأكد “إمام”، أنه يتم استيراد ما يقرب من 7 إلى 8 ملايين طن ذرة و3 ملايين طن صوياً، موضحاً أن السعر التجارى لطن الأعلاف هو 6700 ألف جنيه.
الكثير من المربين يفكرون في الخروج من منظومة التربية
وأوضح مدير ادارة الأعلاف بوزارة الزراعة، أن الكثير من المربين يفكرون في الخروج من منظومة التربية في ظل استمرار الخسائر للدورة الثالثة على التوالي، مشيرًا إلى أن فترة الدورة الواحدة للتربية 33 يوماً، ويأمل المربين فى ارتفاع الطلب على الشراء خلال موسم الشتاء لتعويض خسائرهم خلال الفترة الحالية.
1.6 مليار طائر
وكشف “إمام”، أن مصر تنتج نحو 1.6 مليار طائر سنوياً، وهذا الإنتاج يحقق اكتفاءًا ذاتياً بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%.
وومن جانبه أرجع الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد مربي الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، أن السبب فى إرتفاع سعر العلف يرجع إلى زيادة السعر في البورصات العالمية، بالإضافة إلى زيادة الطلب والتخزين على الأعلاف ورفع سعره بالبورصات العالمية، مشيرًا إلى تخوفات الموجة الثانية من جائحة كورونا، دفعت العديد من الدول إلى شراء المزيد من الأعلاف.
وتابع “درويش”، مصر تستورد الأعلاف من أمريكا، والبرازيل، والأرجنين، وأوكرانيا، كما أن خسائر المربين في سعر بيع الكيلو الواحد للدواجن تتراوح بين 3 و4 جنيهات.
ووعلي الجانب الآخر قال المهندس مصطفى قنديل، أحد مربى الدواجن لـ« عالم المال»، أن السبب وراء إنخفاض أسعار الدواجن زيادة وزنها عن 2 كيلو جرام، إذ يحتاج المستهلك إلى وزن معين مما يؤدى الى خلل فى السوق المحلى.
وأوضح “قنديل” أن صغار المربيين يعانون من زيادة التكلفة الفعلية ترتفع فى عدة بنود منها، عند 4 جنيهات إضافية فى بند الأعلاف لكل دجاجة و2 جنيهًا زيادة فى سعر الكتكوت و جنيه لبند التدفئة بإجمالى 7جنيهات زيادة فى كل دجاجة.
المشاكل
كما أشار “قنديل” أن صغار المربيين يعانون من السماسرة فى المنظومة، مؤكداً أن السمسار يكسب فى الدورة الواحدة 20 ألف جنيه من المربى الصغير، بالإضافة لعدم وجود رقابة على مراكز بيع الأدوية، وعدم وجود تفتيش على معامل التفريغ مما يؤدى لظهور الأمراض بالإضافة لارتفاع سعر الاعلاف وعدم وجود إدارة بيطرية فى مصر.
وأكد، أحد مربى الدواجن، أن المربى نفسه هو سبب من أسباب الخسائر التى يتعرض لها، لأن هناك بعض المربين لا يستطيعون معرفة الفرق بين الدورة التى تحتاج إلى أدوية والتى لا تحتاج إليها.
مؤكداً أن الفترة الحالية يستطيع فيها المربى أن يقلل مصروفات الأدوية والتحصينات، لكن هناك مربين يقومون بصرف 9 جنيهات أدوية وتحصينات للطائر فى الدورة الواحدة، بالإضافة إلى أن هناك مربين يستطيعون الحفاظ على مستوى رعاية جيد، بالتالى يقلل المصروفات ويحصل على تحويل أعلى، لكن هناك آخر يعتمد كلياً على الأطباء.