قال الاتحاد المصرى للتأمين أن صناعة التأمين تواجه تحديات هائلة نتيجة لجائحة كوفيد-19. والسؤال الكبير الذي يواجه شركات التأمين اليوم هو : كيف يمكننا تكييف استراتيجيات أعمالنا لاستيعاب طريقة جديدة للعمل؟
أشار إلى أنه قد حان الوقت لتطوير استراتيجيات جديدة للعمل ، وتحديد أولويات الاستثمارات ، وإعادة التفكير في قطاعات العملاء لاستهداف وتطوير المنتجات والخدمات واستراتيجيات التسعير للقطاعات ذات الأولوية. مما سيساعد على زيادة إيرادات شركات التأمين .
و على الشركات أن تسعى للاستثمار في المستقبل – في تطوير القدرات الرقمية و اجتذاب الكفاءات و الحفاظ على الموارد الإستراتيجية الأخرى اللازمة لتحقيق نجاحها على المدى الطويل. تلك الشركات التي تنجح أن تستثمر الآن في تطوير قدراتها وتقوية علاقاتها مع عملائها سيكون لديها القدرة على الخروج من الأزمة أمام منافسيها.
قدرة شركات التأمين على التكيف والنمو بعد الجائحة
تناول الاتحاد المصرى للتأمين من خلال نشرته الأسبوعية قدرة شركات التأمين على التكيف والنمو بعد الجائحة، و أشار إلى مسارعة شركات التأمين في الفترة القادمة نحو ضخ استثمارات إضافية في التكنولوجيا الرقمية مستهدفة تحقيق نمو كبير وانتعاش اقتصادي و ذلك على الرغم من استمرار المخاوف بشأن متغيرات كوفيد-19. ، كما أوضحت النشرة أن بعد انحسار الجائحة، وضعت الشركات خططاً لزيادة استثماراتها في المنصات الرقمية والتي حققت الغرض منها و كان لها الفضل في الحفاظ على عملاء الشركات طوال أزمة الجائحة.
و أشارت النشرة الى التحديات التي تواجه تطلع شركات التأمين للنمو والانتعاش الاقتصادي:
1. التضخم
و الذي يمكن أن يؤدي إلى تخفيض عوائد الاستثمار للصناعة ككل، كما يؤدي إلى إعاقة نمو وربحية منتجات تأمينات الحياة والمعاشات التي تعتبر حساسة تجاه أسعار الفائدة.
2. التكاليف الإدارية
من المتوقع أن تستمر التكاليف الإدارية في الارتفاع، نتيجة للاستعداد للامتثال للمعيار الدولي للإبلاغ المالي (IFRS 17)، فقد يؤدي تطبيق هذا المعيار و المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في يناير 2023، إلى تحميل شركات التأمين العالمية بتكلفة تتراوح بين 15 – 20 مليار دولار أمريكي ، وفقًا للاستقصاء الذى أجرته “ويليز تاورز واتسون”.
3. المخاطر المناخية والاستدامة
من المرجح أن تستمر الخسائر المالية الناتجة عن مخاطر المناخ في تقليص ربحية شركات التأمين ، لذلك تكثّف العديد من شركات التأمين جهودها لتحديد المخاطر المناخية ومعالجتها في كل من محافظ الاكتتاب والاستثمارات.
4. اجتذاب الكفاءات المناسبة
يجب أن تتجاوز شركات التأمين الحدود الجغرافية والخلفية المهنية للاستفادة من مجموعة أوسع من الكفاءات، واتباع نهج متنوع لجذب وتدريب والاحتفاظ بالعاملين المتمرسين في مجال التكنولوجيا، وذلك من خلال:
• البحث عن الكفاءات ذات المهارات القابلة للتكيف
• تحسين مهارات الموظفين الحاليين
5. إعادة تنظيم بيئة العمل بعد الجائحة
يجب على شركات التأمين أن تسعى جاهدة لتوفير مكان عمل مجهّز رقمياً يمكنه استيعاب أولئك العاملين بموقع العمل وغيرهم من العاملين عن بُعد، مما يوفر بيئة رقمية مشتركة يتم تمكينها من خلال التعاون الافتراضي وأدوات الاتصال.
6. التحول التكنولوجي
يجب على شركات التأمين تقييم وصقل وتوسيع نطاق التعديلات التكنولوجية التي تم تنفيذها على عجل أثناء الجائحة وذلك بغرض دعم بيئة العمل الافتراضية وتلبية احتياجات العملاء، و في الوقت نفسه يجب أن تبقى هذه التحديثات على رأس اهتمامات مديري تكنولوجيا المعلومات، بعد أن ولىَ عهد التطبيقات القديمة. وتتطلع الشركات إلى دمج حلول البيانات والتكنولوجيا الجديدة بسرعة لتعزيز الكفاءات من خلال استخدام المنصات الافتراضية.
7. الأمن الإلكترونى
يجب على شركات التأمين تطوير استراتيجيات إدارة المخاطر التي تتعرض لها الجهات الخارجية التي تتعامل معها لضمان عدم تأثر الموردين وشبكات البائعين، حتى لو تم اختراق أنظمة شركات التأمين. كما يجب وضع ضوابط صارمة وتقنيات حماية لإحكام السيطرة على أجهزة المستخدمين النهائيين، وكذا الاهتمام بأنشطة التدريب والتوعية، التي تركز بشكل خاص على المبادئ التوجيهية و معايير العمل عن بعد.