أوضح أحمد سعد، الخبير بأسواق المال، أن مؤشر إس آند بي 500 انخفض يوم الجمعة مدفوعا بانهيار أسهم التكنولوجيا بعد أن أشار رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي «جيروم باول» إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول سيكون ضروريا لكبح جماح التضخم.
وأشار إلى أن مؤشر إس آند بي 500 انخفض بنسبة 2.6% وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبه 2.90% أو 946 نقطة وانخفض المؤشر ناسداك بنسبه 3.2%.
وذكر أن «باول» تحدث عن أن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي للوصول إلى تضخم مستقر كانت “غير مشروطة” وتتطلب “الحفاظ على سياسة مشددة لبعض الوقت” حتى لو أدى ذلك إلى فترة مستدامة من النمو الأقل من المطلوب.
ولفت «سعد» إلى أن تلك التصريحات جاءت في الوقت الذي أظهرت فيه أحداث البيانات أن مؤشر الانفاق والاستهلاك الشخصي هو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي قد تباطأ في يوليو.
وكشف عن أن رئيس الاتحاد الفيدرالي لم يقدم أي أدلة جديدة حول ما إذا كان البنك المركزي يميل نحو رفع سعر الفائده بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس لكنه قال إن القرار سيعتمد على مجمل البيانات الواردة وتطورات التوقعات.
وأضاف أن عوائد سندات الخزانة ارتفعت بعد ما يبدو أنه تغير في موقف «باول» مما أثر على قطاعات السوق ذات التقييمات الأعلى مثل التكنولوجيا، حيث انخفضت أسهم الفابت أكثر من 3% مما أدى إلى إنخفاض شركات التكنولوجيا الكبرى وتبعتها منصات ميتا أو مايكروسوفت.
وتابع: أن أسهم الرقائق الإلكترونية تضررت بشدة وانخفضت بشكل حاد أسهم كل من شركه انفيديا، واون لاشباه المواصلات ومجموعه مارفل للتكنولوجيا وتعرضت الأخيرة لضغوط إضافية بسبب التوجيهات التي جاءت خجولة بسبب تقديرات وول ستريت.
وأضاف أن التوجيه الذي أصدرته «مارفيل» تأثر بسبب مشكلة الإمداد التي مازالت مستمرة في تقييد قدرة الشركة على الشحن والوفاء بطلبات العملاء لا سيما في شبكات المؤسسات وبشكل متزايد في مركز البيانات تخزين السحابي وفقا للمذكرة التي صدرت عن جولدمان ساكس يوم الجمعة.
وذكر أن أسهم البنوك تعرضت لضغوط بسبب انعكاس أعمق في منحنى عائد سندات الخزانة مما أفقد أسهمها الحفاظ على التكافؤ بعد توقعات برفع المركزي الأوروبي معدل الفائده بمقدار 75 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل.
وأكد على أن الوقت الحالي سيكون التقرير الأهم هو تحركات الدولار، وتقرير تضخم مؤشر أسعار المستهلكين وتقرير البطالة الصادر يوم الجمعه المقبلة.
ولفت إلى أن الدولار مستمر في مستويات قوية فنية مستهدفة مستوى ال 113، وتراجع سعر الذهب بقوة ليسجل انخفاض 1.737 دولار للأوقية فاقدا 1.20% مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية وظل الذهب في حاله من الضعف، وتراجع سعر الذهب في المعاملات الآجلة ليسجل1,750 دولار للأوقية المنخفضه 1.20%.
وذكر أن سعر النفط مازال مرتفع ليسجل نفط برنت ارتفاعات فوق 100 دولار للبرميل، بعد تصريحات من السعودية وأوبك حول تخفيض الإنتاج في حال عاد الإنتاج الايراني إلى السوق.