شهدت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية بعد أن شهدت مرحلة من الانخفاض النسبي في الأسعار، لتعاود الارتفاع مجددا ويصل خام البرنت 99.1 دولار، بينما وصل سعر نفط غرب تكساس لـ 92.97 دولار.
وعلق مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول سابقا، أن سوق النفط العالمي احتكاري من خلال أوبك بلس والتي أصبحت متحكمة في المعروض من النفط على مستوى العالم وبالتالي هذه الاحتكارية من خلال لجان المتابعة تستطيع السيطرة على انخفاض السعر وعلى خفض المعروض منها حيث يتبعوا مرونة في التحكم في المعروض للتحكم في السعر.
أوبك بلس متحكمة في الأسعار
قال مدحت يوسف في تصريح خاص لـ “عالم المال”، أصبحت أوبك بلس متحكمة في السعر في الحدود التي تقبلها حيث من المتوقع أن يترواح سعر النفط لخام برنت من 95 دولار لـ 105 دولارات، مؤكدا أن هذا المدى السعري هو الذي تقبله أوبك بلس ومن المتوقع أن يستمر خلال الفترة المقبلة طالما هناك اتفاق دائم بين دول منظمة أوبك والدول الحليفة أو ما يسمي بـ “أوبك بلس”.
ارتفاع النفط والغاز الطبيعي سيؤثر على ارتفاع أسعار السلع
وتابع: “ارتفاع النفط سينعكس على ارتفاع الأسعار الأخرى، فضلا على ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بشكل أكبر بكثير، وهو ما يؤثر على اللجوء للنفط في دول كثيرة بديلا للغاز الطبيعي، وبالتالي ستستمر أوبك بلس في التحكم في السعر في المدي السعري الذي تقبله، وإذا أرادات أن ترفع السعر لفوق هذه الحدود السعرية فسوف تنجح في ذلك”.
وأوضح أن هناك ارتفاعا جنونيا في أسعار الغاز الطبيعي في الصين واليابان وغيرها، فضلا على اعتماد كبير على الغاز الطبيعي في العديد من الصناعات وبالتالي أسعار السلع ستزيد بشكل يتوافق مع الزيادة السعرية في أسعار الغاز الطبيعي، كما ان أسعار السيارات ستزيد في أوروبا بشكل كبير وزيادة الأسعار في اليابان وكوريا والصين وبالتالي أسعار الغاز الطبيعي ستؤثر على ارتفاع أسعار الصين ومن بين الدول المتأثرة بهذه الزيادة الدولة المصرية والتي تستورد كميات كبيرة من السلع”.
وأشار إلى أن الدولة المصرية والحكومة وقطاع البترول لتعظيم صادراته من الغاز الطبيعي مع عدم الإخلال بإمداد كافة الصناعات والكهرباء من الغاز الطبيعي واحتياجات المركبات وغاز المنازل، وأن خطة الترشيد التي اقترحتها الحكومة ممثلة في مجلس الوزراء ستساعد في توفير جزء كبير من الغاز الطبيعي.