استمع للمقالتشير التقديرات إلى أن 1.25 مليون شخص ماتوا في عام 2019 بشكل مباشر بسبب مقاومة الأدوية ، وتوفي ما يقرب من 5 ملايين شخص بعدوى مقاومة ، وسوف يرتفع هذا العدد بسرعة دون اتخاذ إجراءات فعالة على نطاق واسع.
ومن جانبها قالت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية، انه على الصعيد العالمي قدرت التكلفة المرتبطة بأخطاء الأدوية بنحو 42 مليار دولار أمريكي سنويًا، موضحة ان كل عام تمثل الأحداث الدوائية الضارة (ADEs) ما يقرب من 700000 زياره للطوارئ و 100000 حالة دخول إلى المستشفى.
جاء ذلك خلال احتفال الهيئة العامة للاعتماد والرقابة باليوم العالمي لسلامة المرضى 2022، بعنوان دواء بلا ضرر.
اضافت ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، انه يعاني ما يقرب من 5٪ من المرضى المقيمين في المستشفى من ADE ، مما يجعلها أحد أكثر أنواع الاضرار التي يتعرض لها المرضى شيوعًا، لافتة الي ان المنظمة جعلت سلامة الأدوية أولوية في عملها من خلال إطلاق التحدي العالمي الثالث لسلامة المرضى: دواء بدون ضرر “.
واوضحت الدكتورة نعيمة القصير، ان الهدف الرئيسي، تقليل مستوى الضرر الجسيم الذي يمكن تجنبه المتعلق بالأدوية بنسبة 50٪ على مدى 5 سنوات، على الصعيد العالمي على وجه التحديد من خلال معالجة الضرر الناتج عن الأخطاء أو الممارسات غير الآمنة بسبب نقاط الضعف في النظم الصحية.
وذكرت ان مصر واحدة من أوائل الدول التي التزمت بمعالجة الأمراض المرتبطة بالرعاية الصحية من قبل وزير الصحة آنذاك، الدكتور حاتم الجبلي، حيث وقع تعهدًا بالانضمام إلى التحدي العالمي الأول لسلامة المرضى، “الرعاية النظيفة هي رعاية أكثر أمانًا” في عام 2008 والتحدي الثاني”الجراحة الآمنة تنقذ الأرواح”، في 2009-2010.
فيما يخص الاستخدام الرشيد للدواء ومقاومة الميكروبات
قالت القصير ان يتمثل الجزء الاساسي من سلامة المرضى في ضمان وجود أنظمة قوية لمنع تشخيص العدوى وعلاجها.
قالت تعتبر إدارة السجلات الطبية مهمة للتأكد من أن السجلات الصحية للمرضى لها قيمة قانونية وتاريخية ومالية يتم الاحتفاظ بها بشكل صحيح، موضحة انه يجب أن تحكم معلومات المريض على أساس البروتوكولات المعمول بها، مع تخزين السجلات الطبية وتأمينها وصيانتها بشكل صحيح، مع التأكد من أن كل مريض لديه رقم سجل طبي واحد وسجل طبي واحد.
يذكر ان مصر نشطة بشكل خاص منذ إنشاء التحالف العالمي لسلامة المرضى في عام 2004.