أثار قرار تخفيض مجموعة أوبك بلس إنتاجها من النفط لنحو مليوني برميل يوميا بدءا من شهر نوفمبر المقبل، حالة من الجدل الكبير، وهو ما انعكس علي ارتفاع الأسعار عقب اجتماع المجموعة الذي عقد خلال الساعات الماضية.
وقال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول سابقا، أن تخفيض أوبك بلس إنتاجها لمليوني برميل يوميا، بهدف ضبط الاسعار وإعادة توازنها مرة أخري بعد انخفاضها بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.
قال مدحت يوسف في تصريح خاص لـ ” عالم المال” أن سوق النفط يعتبر سوق احتكاري، من جانب المتحكمين في النفط وهو يتمثل في مجموعة أوبك بلس، باعتبارهم المنتجين والمتحكمين في السوق العالمي للنفط.
أضاف:” مجموعة أوبك بلس لديها سعر متفق عليه لبيع النفط بين الدول المنظمة وهو يتراوح بين 95 دولار لـ 110دولار ربما يكون هناك تفاوت بسيط في الأسعار سواء في الصعود أو الهبوط، ولكن منذ أحداث ابريل 2020 وضعت أوبك بلس خطة للتحكم في كمية المعروض من النفط وذلك للوصول للأسعار المناسبة لدول المنظمة، وعندما انخفضت الاسعار نزولا على 90 دولار فكان هناك اجتماع عاجل لدول أوبك بلس لتخفيض المعروض من النفط للتحكم في الأسعار”.
أشار إلي تخفيض إنتاجية النفط والمعروض منه سيساهم في رفع أسعار النفط بما يعود بالنفع على الدول المصدرة مع انعكاسه بشكل سلبي على الدول المستوردة وتعتبر مصر من الدول التي ستتأثر بهذا التخفيض بشكل سلبي حيث تعتبر مستوردة للنفط فضلا على عدم مشاركتها في أوبك بلس.
أشار أن تخفيض إنتاج أوبك بلس يشير إلي تخفيض كل الدول المشاركة في المنظمة بنسب متساوية، حيث أن كل الدول المصدر للنفط ينخفض صادراتها الخارجية.
وكانت قد قررت مجموعة “أوبك بلس” خفض إنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل يومياً بداية من شهر نوفمبر المقبل، مع القلق حيال آفاق الاقتصاد العالمي.
وقالت المجموعة التي تضم أعضاء في “أوبك” ودول من خارجها عبر بيان عقب اجتماع وزاري، إنه تقرر تعديل الإنتاج الإجمالي بالخفض بمقدار مليوني برميل يومياً مقارنة بمستويات شهر أغسطس الماضي.
وأضاف البيان: “جاء الاجتماع في ضوء عدم اليقين الذي يحيط بآفاق الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل المدى لسوق النفط”.
وأوضحت المجموعة أنه تقرر تعديل وتيرة الاجتماعات الشهرية للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتصبح كل شهرين، كما سيتم عقد الاجتماع الوزاري لمنظمة “أوبك” والمنتجين من خارجها لتصبح كل ستة أشهر.
وأقرت المجموعة تمديد فترة التعويض إلى الحادي والثلاثين من شهر مارس المقبل، مع التشديد على أهمية الالتزام بالتوافق التام.
ومن المقرر أن يتم عقد الاجتماع الوزاري الرابع والثلاثين لمجموعة “أوبك بلس” في الرابع من شهر ديسمبر المقبل.