قالت كريستالينا جورجيفا – المدير العام لصندوق النقد الدولي في كلمتها خلال الجلسة العامة لمجلسي محافظي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والتي ترأسها حسن عبدالله محافظ البنك المركزى المصرى، أنها تتطلع لزيارة مصر قريباً حتى أنها لا تستطيع الانتظار إلى حين موعد انعقاد مؤتمر المناخ COP27 الذى تستضيفه مصر في شهر نوفمبر المقبل.
وعبرت المدير العام لصندوق النقد الدولى عن شكرها العميق لمحافظ البنك المركزى المصرى حسن عبدالله على كلمته الجامعة، التى ألقاها فى افتتاح الجلسة العامة لاجتماع مجلسي المحافظين والذي ينعقد بعد توقف دام لثلاث سنوات متتالية بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وأضافت جورجيفا “أنه منذ اجتماعنا الأخير معاً، شهد العالم جائحة وحروبًا وتضخمًا أدى إلى أزمة في تكلفة المعيشة”، مشيرة إلى أن الوباء دفع صانعي السياسات إلى اتخاذ إجراءات غير عادية لحماية الأسر والشركات من تداعياته، فيما بلغ الإنفاق الإضافي في هذه العملية 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في الـ18 شهر الأولى من الجائحة.
وأشارت كريستالينا أن صندوق النقد الدولي موّل بسرعة قياسية 93 دولة بنحو 260 مليار دولار، لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19، وأنه منذ بدء الحرب في أوكرانيا، قدم صندوق النقد الدولي دعمه لحوالى 16 دولة ما يقرب من 90 مليار دولار، فيما أعربت 28 دولة أخرى عن رغبتها في تلقي الدعم المالي، يأتي ذلك بالإضافة إلى تخصيص 650 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة خلال العام الماضي.
وأوضحت مدير عام صندوق النقد الدولي بأن اختلالات العرض والطلب، ودعم سياسات الوباء في أوروبا، والحرب في أوكرانيا، أدت إلى زيادة الضغوط الخاصة بالتضخم، ووصل “الدين السيادي” هذا العام إلى 91٪ من الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم، مؤكدة “نحن الآن ندخل منطقة خطرة حيث العالم أكثر انقسامًا وهشاشة وعرضة للصدمات، التي يمكن أن تضرب البلدان بسرعة”.
وأعلن توقعاته للنمو العالمي في العام المقبل بنحو 2.7٪، وهو ما يعد التخفيض الرابع خلال 12 شهرًا، كما يوجد احتمال بنسبة 4:1 لأن ينخفض إلى أقل من 2٪.