استمع للمقالقال الدكتور أحمد عبد الهادى، مدير بيع شركة الميماس للأدوية البيطرية، إن الشركة تواجه تحديات بسبب صعوبة استيراد المواد الخام، نتيجة الاعتمادات الدولارية، مضيفًا أن تضارب القوانين بالميناء وتحديد الإعفاءات الضريبة، وتحديد استخدامات المنتج، يؤدى إلى طول فترة الإجراءات.
وأضاف مدير بيع شركة الميماس، أن 100% من المواد الخام للمضادات الحيوية، و95% من الفيتامينات مستوردة من الخارج، وبالتالى جميع الشركات المصعنة معتمدة على المواد الخام، والتأخر فى هذه الخطوات تؤدى إلى زيادة التكلفة، مضيفًا أن مكاسب الشركات تراجعت عن قبل وعند استمرار الخسائر ستتوقف الشركات، لأننا كشركات اقتصادية نهدف إلى الربح وليس الخسارة، حيث المجال البيطرى هو اقتصادي فى المقام الأول.
وأوضح الدكتور أحمد الهادى، أنه توجد حالة من اليأس والإحباط فى المجال البيطرى بجميع أنواعه، سواء من الشركات أو المربيين أو الحلقات الوسيطة، وذلك نتيجة المشاكل التى تواجه دخول المواد الأولية، مضيفًا أن تكلفة الكتكوت اليوم من 6 إلى 8 جنيهات، ويباع فعليا من 3 إلى 4 جنيهات، حيث يوجد استنزاف فى قطيع الأمهات، متابعًا: «نتكلم هنا عن جزء من المال الدائر فى السوق النقدى، الذى يتعرض لخسائر مستمرة، حيث لا يوجد شك عن وجود مشاكل ملموسه خلال الفترة الحالية فى المجال البيطرى، وتنازل الجميع عن جزء من مكاسبهم بالإكراه حتى يكون لديه القدرة على الاستمرارية فى المجال.
تسجيل الأدوية من المشاكل المستعصية التى تواجه السوق البيطري
وتابع: أن المجال البيطري منظومة مرتبطة ببعضها سواء الدواء أو الدواجن أو الأعلاف أو المستورد، ويتعرض أى طرف من هذه المنظومة للخسارة عند خروج أى حلقة فى الوقت الحالى، مضيفًا أنه فى ظل الظروف الاستثنائية التى تمر بها الآن نفتقد رأس المال عند خروج آى منافس، وفريق العمل التى يعمل بالصناعة حتى تنهار، ونصبح نبحث على توفير الأمن الغذائي إلى جانب العملة الصعبة، وهذا الخطر هو ما يواجه الصناعة الآن، مشيرًا إلى أن تسجيل الأدوية من المشاكل المستعصية التى تواجه السوق البيطري، مضيفًا أن أدوية الزراعة بها تسهيلات، ولكن ارتفعت التكلفة خلال العام الحالى، ومدة تسجيل المضاد الحيوى لا يقل عن 5 سنوات، مؤكدًا أن مصر نقطة انطلاق لأى مستثمر داخل السوق المصرى، نتيجة أن النظام الاقتصادى فى مصر عتيق وليس نظام ناشئ، مما يعطى ثقة كبيرة للمستثمر فى الدولة المصرية.
وتعاني صناعة الدواجن من فترة إلى أخرى من أمراض أو أوبئة مختلفة قد توقع خسائر جسيمة، بما تؤدي لرفع أسعار الدواجن في بعض الأوقات، وخسائر أخرى للمربين، بما يؤثر على تلك الصناعة المهمة ككل.
وأضاف الدكتور مصطفى بسطامي خلال تصريحات له، أن المستقبل للأدوية واللقاحات البيطرية المصرية عالية الجودة، مثل المنتجات المطروحة حديثًا، مؤكدًا أن السوق المصرية يحتاج لتلك الأدوية بشدة، خصوصاً أن نسبة الاكتفاء الذاتي من اللقاحات البيطرية والأدوية لا يتجاوز من 20 إلى 25% فقط، وذلك بالتزامن مع توجه الدولة لتعميق التصنيع المحلي، بما سيأتي بنتائج جيدة، مشيرًا إلى أن «إيفا» شركة لها اسمها في مجال المستحضرات الدوائية البشرية، و«واعدة» بمجال الأدوية واللقاحات البيطرية.