قالت حنان رمسيس الخبيرة بأسواق المال، أن مصر بصدد استضافة مؤتمر المناخ العالمي في نسخته السابعة والعشرون «cop 27»، مؤكدة على أن هذا المؤتمر العالمي من المؤتمرات الهامة التي يترقبها العالم أجمع لعلاقته بالتغيرات المناخية التي تسود العالم وتأثيرها على العديد من الأنشطة مثل النشاط الزراعي والأنشطة البيئية المؤثرة علي كافة نواحي الحياة.
وأشارت إلى أن قضايا التلوث البيئي من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي وتأثيرها على الصحة وعلى انتشار الأمراض والفيروسات وبسبب الأزمة الروسية الأوكرانية الأخيرة والتي أوضحت أن أزمات العالم متعلقة بالغذاء والطاقة.
ولفتت إلى أن الدول المتقدمة حول العالم تعمل على توفير مصادر للطاقة عن طريق العودة لاستخدام الفحم بسبب ارتفاع أسعار الغاز والنفط وخاصة الغاز المستخدم في التدفئة مع قرب دخول الشتاء القارص وعلو أصوات الاعتراض في العديد من الدول من مدي جدوى العقوبات على روسيا في ظل الاحتياج المسيس للغذاء والطاقة.
وكشفت عن أن مصر لديها جانب من الجوانب الهامة وهو المصادر المتعددة للطاقة ومنها الطاقة النظيفة والتي تتمثل في الطاقة الكهربائية المولدة من الماء والرياح، وكذلك الطاقة الخضراء أو ما يسمى بالهيدروجين الأخضر والذي يتم استخلاصه من الماء عن طريق فصل الهيدروجين عن الأوكسجين باستخدام الكهرباء، وهو إجراء بسيط وغير مكلف، بالإضافة إلى أن هذا الفصل للهيدروجين يمكن الاحتفاظ به عن طريق الضغط أو التبريد بأقل تكلفة ويمكن نقلة باستخدام بنية تحتية مثل الغاز الطبيعي وباتباع نفس أساليب الحماية المستخدمة في نقل الغاز .
وحول تأثير مؤتمر المناخ العالمي «COP27» على الاقتصاد المصري ذكرت «رمسيس» أن مصر بصدد توقيع 6 اتفاقيات لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والتدريب والتطوير على استخراجه واستخدامه مع العديد من الدول المتقدمة مثل فرنسا واليابان والصين، وتصديره للعديد من الدول المحتاجة للطاقة مما يسمح توفير عوائد بالعملة الأجنبية تدعم احتياطي النقد الأجنبي بل تحقق فائض ملموس يحسن من أداء الدولة الاقتصادية ويضعها على خريطة الاستثمار العالمي في الطاقة إلى جانب الغاز والكهرباء ومصادر الطاقة النظيفة.