التعهدات السابقة بتوفير 100 مليار دولار لم يدخل حيز التنفيذ بعد
البشرية لا تزال أمامها فرصة لتجاوز الخطر الذي يهددها
وجه سامح شكري وزير الخارجية ورئيس مؤتمر المناخ، الشكر لحكومة المملكة المتحدة على ما قدمته خلال فترة رئاستها من جهد وتعزيز لعمل المناخ العالمي وفريق العمل البريطاني الذي عملنا معه سويا لضمان انتقال سلس لنقل المؤتمر ويستكمل المسار نحو أهداف توافقنا عليها ونتائج لا بد أن نصل اليها، مشيرا إلى أن مؤتمرنا الذي تبدأ أعماله اليوم هو استكمال لمسيرة بدأناها منذ نحو 30 عاما وهي عمر اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ التي أثبتت أهميتها عاما بعد عام نصبح اكثر وعيا وادراكا للخطر الذي يهددنا وأكثر اطلاعا بما يتعين علينا القيام به اليوم قبل غد.
وأكد أن مصر عازمة على استكمال المسيرة لنجعل من مؤتمرنا علامة فارقة ونقطة مميزة على طريق طويل من الجهد والعمل لضمان الوصول إلى وجهته النهائية لننطلق نحو تعزيز العمل الجماعي مع أكبر تهديد يواجه البشرية حيث أن تغير المناخ خطرا واقعيا يهدد حياة البشر في كل مكان .
وقال رئيس مؤتمر المناخ، أن العلم يؤكد أن نمط البشرية الذي سارت عليه البشرية منذ الثورة الصناعية لم يعد ملائما في الفترة الحالية، حيث تؤكد الدراسات العلمية من خلال أحدث التقارير العلمية أنه لا تزال هناك فجوات تتسع بشكل مقلق سواء فيما يخص الهدف الحراري لاتفاق باريس أو التكيف مع الآثار السلبية او توفير التمويل اللازم، قائلا: “ولعل ما شاهدناه على مدار العام في باكستان وأفريقيا وأنحاء متفرقة من أوروبا وما خلفته من دمار تمثل عبرة وعظة وصوت نذير يدوي في كافة أنحاء الكوكب و يجعلنا نسرع في تنفيذ تعهدات الاتفاقيات السابقة”.
أضاف وزير الخارجية: أدعوكم الى أن نؤكد للعالم أننا ندرك حجم التحدي ونمتلك الإرادة السياسية للتصدي له لأن الوقت قد حان من المفاوضات والتعهدات الى مرحلة التنفيذ وتطبيق ما تعاهدنا عليه مع ضرورة رفع مستوى الطموح لكل الدول، ومشاركة اوسع واكثر فاعلية لكافة الأطراف المعنية من كافة الدول وفي مقدمتها القطاع الخاص ومؤسسات البنوك ورجال الأعمال .
وأكد وزير الخارجية، أن مصر حرصت على التشاور مع هذه الأطراف واشراكها في كافة الفعاليات لتنفيذ تعهدات المناخ التي ستبدأ أعمالها غدا على مستوى الدول والرؤساء.
أشار إلى أن التعهدات السابقة الخاصة بتوفير الـ 100 مليار دولار لم تدخل حيز التنفيذ بعد، قائلا ” تتفقون معي أننا لا نملك ترف الاستمرار على هذا النهج بل يتعين علينا السعي بجد واخلاص ولا نترك طرفا يتخلى عن الركب، موضحا أن البشرية لا تزال أمامها الفرصة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة إذا ما عملنا بشكل متسق ومتناغم.