أطلقت مجموعة البنك الدولي صندوق جديد متعدد الشركاء لجمع التمويل من المجتمع الدولي بما في ذلك الدول المانحة والقطاع الخاص لبناء مسارات قابلة للتطوير نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ضمن آلية جديدة لتقليل الانبعاثات في العالم النامي.
وأوضح البنك الدولي خلال مشاركته في قمة الأمم المتحدة للمناخ COP 27 في مدينة شرم الشيخ، أن الشراكة الجديدة المعروفة بتوسيع نطاق العمل المناخي عن طريق خفض الانبعاثات ستقدم منحا لخفض الانبعاثات على نحو يمكن التحقيق منه مع توسيع مصادر التمويل للسلع العالمية.
وأكد أن تمويل قضية المناخ يحتاج إلى آليات جديدة رئيسة تجمع التمويل من المجتمع الدولي لتحقيق خفض فعلي في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم النامي، لافتا إلى أن آلية “سكيل” تقدم وسيلة جديدة غير مجزأة للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات بشأن التغير المناخي، موضحا أن آلية “سيكيل” ستقدم تمويلا مناخيا يستند إلى نتائج بحيث تتلقي الدول منحا لتحقيق نتائج متفق عليها سلفا ويمكن التحقيق منها اعتمادا على خبرة مجموعة البنك الدولي وفي هذا المجال التي تمتد إلى عشرين عاما.
وكان قد افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فعاليات يوم التمويل الذى تنظمه وزارة المالية ضمن قمة المناخ بشرم الشيخ، بحضور كل من كريستالينا جورجيفا مدير عام صندوق النقد الدولي، وديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي، وأوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، والدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، وزينب شمسونة وزيرة المالية والموازنة والتخطيط القومي بنيجريا.
وأكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية ليوم التمويل، أن الرؤية الأفريقية لمواجهة التغيرات المناخية لا تحمل أعباء إضافية على شركاء التنمية الدوليين، بل ستعبر عن روح التضامن بين أعضاء الأسرة الدولية وتعكس قدرًا من تشارك المسئولية، في ظل أزمة اقتصادية عالمية معقدة تتشابك فيها تبعات الحرب بأوروبا مع تداعيات جائحة كورونا؛ ويعصف فيها التضخم الحاد المستورد من الخارج، بالقدرات التمويلية والتنموية للدول النامية والناشئة، ويصبح وصول الاقتصادات الناشئة للأسواق المالية الدولية أمرًا غاية فى الصعوبة وبتكلفة ضخمة جدًا.