أكد محمد الإتربي رئيس بنك مصر ، أن القطاع المصرفي قطاع صلب وقوي منذ بدأ رحلة إعادة الهيكلة عام 2003 ، حيث أثبت صلابته في مواجهة الكثير من الأزمات ، منها الأزمة المالية العالمية عام 2008 ، ومرورا بثورة 2011 ، وما تبعها من أحداث وحتى الآن، حيث نجح في تجاوز تداعيات أزمة كوفيد 19 و الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار الإتربي ، في كلمته خلال مؤتمر الناس والبنوك اليوم ، إلى أن مؤشرات آداء البنوك تطورت بشكل كبير خلال الفترة من 2014 وحتى الان ، حيث ارتفعت محفظة الودائع من 1.4 تريليون جنيه إلى 7.8 تريليون جنيه ، كما ارتفعت محفظة القروض من 570 مليار جنيه إلى 3.7 تريليون جنيه ، وارتفعت نسبة القروض للودائع من 41% إلى 48%.
وأضاف أن معدل كفاية رأس المال بالبنوك ارتفع أيضا من 13.9% في 2014 إلى 21% في 2022 ، فيما انخفضت نسبة القروض غير المنتظمة من 8.5% من إجمالي محفظة القروض إلى 3.2%.
وأشار الإتربي إلى ارتفاع عدد الصرافات الآلية التابعة للبنوك من 6 آلاف إلى 22 ألف صراف ، فيما ارتفع عدد نقاط البيع الإلكترونية من 50 إلى 860 ألف نقطة.
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر الناس والبنوك الذي انطلقت فعالياته اليوم الاثنين 19 ديسمبر فعاليات المؤتمر الاقتصادي «الناس والبنوك» في دورته السادسة عشرة تحت عنوان «دور القطاع المصرفي في دعم الاقتصاد الوطني».
ويناقش مؤتمر «الناس والبنوك» على مدار يومين العديد من القضايا الاقتصادية التى تشهدها الساحة حاليا، وفي مقدمتها: التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.. دعم الدولة للصناعة الوطنية.. الاعتماد على المنتَج المحلي.
ويتطرق المؤتمر إلى: مسار التحول الرقمي في الاقتصاد القومي، ودور البنوك في دعم خطة الدولة للتحول للاقتصاد الأخضر، يحضر المؤتمر لفيف من قيادات القطاع المصرفي، ونخبة من رؤساء مجالس البنوك المصرية، خبراء الاقتصاد.. كما يشارك بالمؤتمر العديد من رجال المال والأعمال وقيادات كبرى الشركات المصرية.