قال الدكتور أحمد حمودة أستاذ الدواجن بجامعة القاهرة، إن أهم الأسباب التى تواجه صناعة الدواجن خلال الفترة الحالية، تنحصر فى «الصويا والخامات» المعروف أسبابها وحلها، مؤكدًا على أن تضارب الأسعار وعدم استقرارها يرجع إلى كثرة المعروض ضد التداول للدواجن الحية، التى تساعد على انتشار الفيروسات والأمراض.
وأكد أستاذ الدواجن بجامعة القاهرة، أنه يمكن حل تذبذب الأسعار، فى حالة القدرة على مد فترة صلاحية السلعة عن طريق المجمد أو التصدير، التى من خلاله سنتجنب ضغط المربين على الأسعار وتحديها، مشيرًا إلى أن هناك شركات كبرى تتضرر بسبب دخول التجار للعنابر، لذلك يعتبر التصدير هو الحل الأمثل، كما أن إفريقيا قامت بفتح باب الاستيراد، وهنا يُطرح تساؤل لماذا لا نُصدر للخارج ونُدبر الدولار ؟.
وأكد الدكتور أحمد حمودة، على ضرورة تقليل بيع الدواجن الحية وتطبيق القانون 70 وتنظيم التداول الحر، والذي سوف لا يسمح بنقل الطيور والدواجن الحية بجميع أنواعها، مضيفًا أنه حتى على الأقل أن تكون نسبة الإنتاج من المذبوح 50% والنصف الآخر للتصدير، كما أن التطوير مهم للغاية ولكن هناك مشكلة تتمثل في زيادة الإنتاج، لذلك يجب أن يكون هناك مجازر كبيرة بطاقة إنتاج عالية، كما أن هناك ضرورة ملحة لتصدير جزء من الإنتاج، ولكن ثقافة المصريين لا تتماشى مع فكرة الدجاج المجمد، لذلك التطبيق والتعميم هو الحل الأمثل، مضيفًا أن قانون 70 يتضمن لوائح تنفيذ تراعي النقاط التي يوجد بها أضرار على المربي الصغير.
الصناعة بين تحديات الحاضر وطموحات المستقبل
انعقد أمس الأحد ملتقى خبراء صناعة الدواجن تحت شعار “الصناعة بين تحديات الحاضر وطموحات المستقبل” برئاسة الدكتور مجدى حسن رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير صناعة الدواجن، جاء ذلك في إطار التحديات التى تمر بها صناعة الدواجن في مصر والحاجة الماسة لتكاتف العاملين بها، للوقوف علي حلول ملموسة بشكل علمي على أرض الواقع ويمكن الاعتماد عليها لمتخذي القرار في محاولة رامية لإحياء الصناعة مرة أخرى.
حضر الملتقى كل من عبدالمنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، والدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، وعدد من الأساتذة والأطباء البيطريين والإستشاريين ومربي الدواجن.
وناقش الملتقى مجموعة من المحاور التي تتعلق بالآليات التى يمكن أن تنقذ صناعة الدواجن من الأزمة التى تمر بها حاليًا، إضافة لتوفير الحلول لحماية المربي الصغير، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التى تكبدها خلال الفترة الماضية والتى دفعت الكثير منهم للعزوف عن الصناعة والإمتناع عن إدخال دورات جديدة، بما يؤثر بالسلب على الصناعة الوطنية.
ضرورة تكاتف المربين تحت مظلة واحدة خلال هذه الأزمة
أشار الدكتور مجدى حسن، رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير صناعة الدواجن، إلى ضرورة تكاتف المربين تحت مظلة واحدة خلال هذه الأزمة حتى يتثنى لهم إيصال أصواتهم للمسؤولين ومتخذى القرار، لافتًا إلى أن الوقت الراهن يدعوا للتكاتف لكون الأزمة الحالية تعصف بجذور الصناعة في مصر، و دعى مربي الدواجن إلى الإنضمام لجمعية دعم صناعة الدواجن لتكوين قوة قادرة على مواجهة التحديات، وتجميع الأراء والأصوات على قلب رجل واحد.
أوضح “حسن” أن الجمعية سوف تضم خبراء صناعة الدواجن فى مصر، وكذلك المسؤولين عن هذه الصناعة جنبًا إلى جنب مع كبار وصغار مربي الدواجن والمصنعين والمنتجين، وكذلك أساتذة الجامعات والاستشاريين والمتخصصين، وذلك بهدف التعاون في أوقات الأزمات للخروج بحلول علمية وواقعية لتطوير صناعة الدواجن بشكل عام، وكذلك الخروج بتوصيات يمكن تنفيذها لإعادة الأمور مستقرة مرة آخرى.
وحول دور الإعلام في دعم صناعة الدواجن، أشار “رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير صناعة الدواجن” إلى أهمية الأعلام ومدى تأثيره علي الرأى العام وسلوك المستهلك، وكذلك في دعم المربين وتوصيل أصواتهم لمتخذي القرار.