كشف الدكتور علاء الجالى، رئيس شركة سيماداك للأسمدة والكيماويات، عن التحديات التى واجهت القطاع الزراعى خلال عام 2022، مضيفا أن القطاع واجه العديد من الأزمات، ولكن كعادة القطاع الزراعي يثبت دائما أنه الأقدر في تحمل الصعوبات الاقتصادية، وذلك نتيجة أنه القطاع الوحيد الذي يحمل عمود اقتصاد الدولة المصرية منذ عهد المصريين القدماء.
وأضاف الدكتور علاء الجالى، أن القطاع الزراعى واجه وتحمل أزمة الجائحة الكبرى كورونا التي أثرت على العالم، وعصفت باقتصاديات دول كبرى، ومازال يواجه أزمة الحرب الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من أزمة إمدادات الغذاء والحبوب، والان مازال يواجه أزمة الدولار وارتفاعه الكبير مقابل العملة المصرية، وما تسبب عنها من ارتفاع أسعار البذور والشتلات والأسمدة والمبيدات، ولكن كعادة القطاع الزراعي لديه القدرة الشديدة على التحمل والمقاومة، وذلك يرجع للخبرة الكبيرة لدى المصريين في الزراعة، ووجود عدد كبير من الخبراء والاستشاريين في كل مجالات القطاع تستطيع التأقلم مع كافة الظروف.
صناعة الأسمدة والمبيدات شهد طفرة كبيرة فى مصر خلال 2022
وأوضح رئيس شركة سيماداك للأسمدة والمبيدات، أن التغيرات المناخية التى ظهرت مؤخراً وأثرت على كثير من الدول ومنها قطاع الزراعة الذى يعتبر من أكبر القطاعات التى تتأثر بهذا التغير خاصة مع زيادة معدلات البخر والاحتياجات المائية للنبات والتأثير على التزهير والعقد والأمراض والحشرات وغيرها، مضيفًا أن عالم صناعة الأسمدة والمبيدات شهد طفرة كبيرة فى مصر خلال 2022، وبالرغم من ذلك يعد القطاع الزراعي هو الأمل في رفع سقف الاقتصاد المصري، ولذلك يجب على الدولة توفير الدعم الكافي للمزارع، والمصنعين المحليين لسد فجوة العجز العالمي من الإنتاج الزراعي والصناعي.
يمثل القطاع الزراعي في مصر 14.7% من الناتج القومي الإجمالي ويعمل بها حوالي 8.5 ملايين شخص ما يشكل نسبة 32% من سوق العمل المصري، وبلغت قيمة الإنتاج الزراعي 142.2 مليار جنيه وقيمة الصادرات الزراعية نحو 6.79 مليارات جنيه خلال عام 2008، كما تبلغ مساحة مصر الإجمالية مليون كم2 وهي ما يساوي 238 مليون فدان معظمها صحراء ومنها 5.5% فقط مسكونة وتبلغ المساحة المزروعة 8.6 ملايين فدان أي ما يمثل 3% من إجمالي مساحة مصر.