أعلن البنك المركزي الروسي عن تحديد الأسعار الرسمية للروبل مقابل تسع عملات أجنبية أخرى من بينها الجنيه المصري، الأمر الذي لاقى تفاعلا كبيراً من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر المركزي الروسي بياناً بموقعه الرسمي قال فيه إن قائمة العملات الأجنبية التي يحدد سعرها رسمياً مقابل الروبل تضمنت 9 عملات جديدة من بينها الجنيه المصري الذي يساوي أكثر من 2 روبل روسية.
4.7 مليار دولار حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا لعام 2021
القرار الجديد سيسمح لمصر وروسيا باستخدام الروبل والجنيه في المعاملات التجارية بين البلدين وذلك بدلا عن الدولار، حيث يقدر حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بنحو 4.7 مليار دولار لعام 2021.
ويأتي ذلك في ظل تراجع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري بعد ارتفاعات متتالية تزامنت مع تحرير سعر الصرف.
وستستفيد كذلك مصر بالسياحة الروسية الوافدة إليها في الحصول على الروبل الروسي في التبادل التجاري.
تجار السيارات: سيكون له تأثير جيد من خلال التبادل التجارى بين البلدين
من ناحيتها أشادت رابطة تجار السيارات بمصر بقرار البنك الروسى باعتماد الجنيه المصرى ضمن عملات أخر، مؤكدة أنه خطوة ايجابية سيكون لها تأثير جيد على التبادل التجارى بين روسيا ومصر خلال الفترة المقبلة.
وقال المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات، وعضو اتحاد الغرف التجارية إن قرار البنك الروسى اعتماد الجنيه المصري قرار أكثر من رائع وايجابى ومن شأنه عودة قوة الجنيه المصرى وقلة الضغط على الدولار وازمته الأخيرة.
وأضاف “أبو المجد”فى تصريحات لـ”عالم المال” أنه سيكون له تأثير على خطوط الأنتاج وقطع الغيار الموجودة فى مصر لتجميع السيارات الخاصة بـ”التاكسى المصرى” واستمرار الانتاج، مشيرًا إلى أن القرار سيكون له أيضا تأثير على المنتجات الروسية التى تستوردها مصر ومنها الحبوب، القمح والذى يعد سلعة استراتيجية بالنسبة لمصر وهى الدولة الأكثر استيرادا للقمح من روسيا بالإضافة إلى أوكرانيا أيضا، مشيرا إلى أن مصر ليس لها تعاملات كبيرة بالنسبة لقطاع السيارات او ماركات كبيرة للسيارات وتكاد تكون محدودة ،ولكن بصفة عامة سيكون له مردود ملحوظ خلال الفترة الأخيرة ،قائلا: بداية الغيث قطرة” .
وتابع “أبو المجد” أن قرار اعتماد الجنيه المصرى من قبل البنك الروسى، سيكون له تأثير إيجابي على الإقتصاد المصري في مواجهتُه للأزمة الإقتصادية العالمية في الوقت الحالي وسيكون له انعكاسات إيجابية من خلال زياده حجم اعتماد دول العالم على الروبل الروسي بدلًا من الإعتماد فقط على الدولار الأمريكي، مما سيزيد من حجم التبادل التجاري بين موسكو والكثير من الدول وبالتالي سيقلل من اعتماد العالم على العملة الأميركية.
وتابع رئيس رابطة السيارات أنه إذا اعتمدت دولة الصين الجنيه المصرى ضمن عُملاتها ومصر اعتمدت عُملة الصين وهذا الأمرسيكون الأفضل بعد روسيا خاصة أن مصر لها تعاملات كبيرة مع الصين تقدر بمئات المليارات من الجنيهات، لافتا إلى أن الدولة إذا اتجهت لهذه السياسة فى الفترة المقبلة سيكون بمثابة انفراجة فى ازمة وكبوة الدولار التى تشهدها البلاد الفترة الأخيرة على حد قوله.