شهدت أسواق الأسهم الأمريكية اليوم الثلاثاء انخفاضات ملحوظة بعد الافتتاح، وذلك بعد أنباء عاجلة عن وجود عطل فني ببورصة نيويورك.
افتتحت وول ستريت على انخفاضات ملحوظة، بينما عكس الدولار تراجعاته التي خيمت على تداولاته الصباحية ليرتفع لاحقًا بعد صدور بيانات أعلى من التوقعات تدعم صعوده، بيد أن الذهب تحول للخسائر بعدما كان مرتفعًا في معظم تعاملات اليوم.
أفادت وكالة CNBC الإخبارية منذ قليل بتوقف التداول على عشرات الأسهم في بورصة نيويورك بعد وقت قصير من افتتاح السوق اليوم بعد مشكلة فنية واضحة.
وشملت الأسهم الرئيسية المتأثرة مورجان ستانلي (NYSE:MS) وفيريزون وإي تي آند تي ونايكي وماكدونالدز، وفقًا لموقع بورصة نيويورك.
ظهرت منذ قليل بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي (أكتوبر) والتي جاءت أعلى من التوقعات لتسجل 46.8 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 46 نقطة بينما جاءت أقل من القراءة السابقة عند 46.2 نقطة.
وصدرت بيانات مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات والتي جاءت دون التوقعات هي الأخرى لتسجل 46.6 نقطة، بينما سجلت في الشهر السابق مستويات 45 نقطة.
وكشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي (أكتوبر) عن بيانات دون التوقعات حيث سجلت 46.6 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 45 نقطة ومقابل القراءة السابقة عند مستويات 44.7 نقطة.
وفي وقت سابق، توقع الخبير الاقتصادي نورييل روبيني، الذي كان قد تنبأ مسبقاً بحدوث الأزمة المالية لعام 2008، حدوث ركود “طويل وقبيح” في الولايات المتحدة وعالمياً بنهاية 2022، ويمكن أن يستمر طوال العام المقبل، على أن يشهد مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” تصحيحا حادا.
وقال روبيني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “روبيني ماكرو أسوشيتس” (Roubini Macro Associates)، في مقابلة يوم الإثنين: “حتى في حالة الركود التقليدي العادي، من الممكن أن ينخفض مؤشر ستاندرد أند بورز بنسبة 30%.. أما في حالة الهبوط الصعب الحقيقي، فقد يهوي بنحو 40%”.
انكشاف الشركات والمؤسسات
قال روبيني الذي أكسبه تنبؤه المسبق بانهيار فقاعة الإسكان في الفترة من 2007 إلى 2008 لقب “الدكتور دوم”، إن أولئك الذين يتوقعون ركوداً ضحلاً في الولايات المتحدة يجب أن ينظروا إلى نسب الديون الكبيرة للشركات والحكومات. وأضاف إنه مع ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تكاليف خدمة الدين، فإن “العديد من المؤسسات والأسر الزومبي والشركات والبنوك ودول الزومبي وبنوك الظل ستموت.. لذلك سنرى انكشافات”.
مهمة مستحيلة
سيُعد تحقيق معدل تضخم 2% دون هبوط حاد (ركود اقتصادي) بمثابة “مهمة مستحيلة” أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي. يتوقع روبيني رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في الاجتماع الحالي و 50 نقطة أساس في كل من اجتماعي نوفمبر وديسمبر. سيؤدي ذلك إلى رفع معدل الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام إلى ما بين 4% و 4.25%.