أكد الدكتور أحمد عياط استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي، أن قطاع الاستزراع السمكى يواجه تحديات كثيرة فى الفترة الراهنة، التى تتمثل فى ارتفاع أسعار خامات الأعلاف، وتأثيرها علي سعر الأعلاف النهائي، فضلًا عن تصنيع الأسماك وتعدد طرق تجهيزها لزيادة مبيعاتها مقارنة بأسعار الدواجن واللحوم، ويعتبر الاستزراع السمكي في مصر من أهم موارد الدخل القومي ومصادر للأمن الغذائي من اللحوم.
توصيات للنهوض بالاستزراع السمكى
وأضاف الدكتور أحمد عياط، أن لدينا ميزة تنافسية في قطاع الأسماك مقارنة بالقطاعات الأخرى، ولكن هناك تحديات أخرى بالقطاع، وتشمل أسعار الأعلاف والتسويق وأسعار الخامات ولكن هدفنا إيجاد الحلول للخروج من الأزمة، وأوصى بالتوسع في بدائل الأعلاف وتعظيم استخدامات البدائل المتاحة والمتوفرة لدينا، تضافر الجهود والتعاون بين البحث العلمي و القطاع الخاص، إزالة معوقات تصدير الأسماك المصرية، أهمية تغيير ثقافة المستهلك المصري فيما يتعلق باستهلاك الأسماك، العمل علي تعديل التشريعات من حيث الترخيص للمفرخات والمزارع السمكية ، وسهولة الحصول على تصريح لنقل الزريعة إتاحة مصادر المياه للأسماك، والتغلب علي ملوثاتها وأهمية حلها، تنمية المصادر الطبيعية من البحيرات والبحار والاستفادة منها بشكل مثالي، الاستدامة للمزارعين بمزارعهم وأهمية وجود الثقة والأمان للمزارع.
بحسب الأرقام والبيانات الرسمية فإن إنتاج مصر من الأسماك في الوقت الحالي وصل إلى 2.2 مليون طن 80% منها من الاستزراع السمكي، و20% من المصايد الطبيعية بزيادة 100 ألف طن عن العام الماضي، بحسب تقرير صادر عن هيئة الثروة السمكية في يوليو الماضي.
تنمية الثروة السمكية
يعتبر الاستزراع السمكي في مصر من أهم المشروعات القومية التي تستهدف تنمية الثروة السمكية والتي تعتبر أهم مصادر الغذاء الغنية بالبروتين، وكذلك يهدف هذا النوع من المشروعات إلى زيادة الدخل القومي من خلال تصدير الثروة السمكية إلى الخارج بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي، يقصد بمشروعات الاستزراع السمكي هو إنشاء مزارع سمكية وهي عبارة عن أحواض يتم ملؤها بالمياه بكميات مناسبة، وتوضع فيها زريعة سمكية أو أسماك صغيرة، ويتم اطعامها وتربيتها حتى تكبر ثم جمعها وبعيها على المستوى المحلي أو تصديرها إلى الخارج، وتنتشر هذه المزارع في محافظات جمهورية مصر العربية التي تتمتع بمصادر مياه.
أهداف الاستزراع السمكى
يهدف الاستزراع السمكي في مصر إلى تحقيق التنمية في الثروة السمكية، والتي ستعود إيجاباً على الإنتاج القومي من الطعام المتمثل في اللحوم البيضاء، كما تعتبر دخل قومي كبير ومصدر للعملة الصعبة من خلال تصدير كميات من الأسماك إلى الخارج.