كشف اتحاد الغرف التجارية عن استقرار فى السوق المحلى ،بعد حل مشكلة البضائع المتأخرة بالموانئ مع توالى الافراجات منذ اول ديسمبر.
وقال علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إن هناك انخفاض لحجم السلع المتأخرة في الموانئ من أكثر من 14 مليار دولار في أول ديسمبر 2022 إلى اقل من 2.3 مليار دولار في 23 يناير 2023، وتوالت الافراجات خلال الأيام الماضية لحل المشكلة بالإفراج عن كافة مستلزمات الإنتاج والسلع الأساسية المتأخرة، لنعود للوضع الطبيعى بوجود خامات بالمصانع تغطى انتاج من شهر الى شهرين لتعمل المصانع بكامل طاقتها لزيادة المعروض من كافة السلع.
أكثر من 3 مليارات سلع وردت في الفترة القصيرة الماضية
وأوضح أنه مع ورود سلع جديدة يوميا، فالان متوسط الموجودات بالموانئ هو اقل من 4,8 مليار دولار وهو في حدود المتوسط الطبيعى الذى كان موجودا قبل بداية الازمة التي بأت مع قرارات فبراير 2022 والتي تراوحت بين 4 الى 5 مليار خلال نوفمبر وديسمبر 2021 ويناير 2022، وهذا الرقم يتضمن أكثر من 3 مليار سلع وردت في الفترة القصيرة الماضية ولم يتم انهاء إجراءات الإفراج عنها.
وأضاف انه مع متابعة رصيد المصانع ووارداتها، بدأنا نتلقى بيان بان هناك شحنات خامات وردت للموانئ ولكن مستنداتها لم تصل حتى الان ليتم تدبير العملة لها، بعد ان كان البيان بعشرات الملاين من الدولارات بضائع متأخرة منذ عدة اشهر ومستنداتها بالبنوك تنتظر التدبير، حيث يتم الان الافراج أسبوعيا عن أكثر من 1,5 مليار دولار بضائع وهو ما يغطى المتوسط الشهرى للواردات والذى يتراوح من 5 الى 7 مليار.
وفرة السلع تؤدى إلى استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة
وأكد أن هذا سيؤدى الى استقرار الأسعار في الفترة القادمة بسبب زيادة الوفرة وتجاوز العرض للطلب مما سيخلق منافسة بين المنتجين والمستوردين، والذى سيتزايد مع ورود خاماتوسلع غير محملة بغرامات التأخير والارضيات، وعمل المصانع بكامل طاقتها مما سيخفض نصيب السلعة من المصاريف الثابتة، وكذا عدم وضع هامش مخاطر لتقلبات أسعار العملة، وكل ذلك سيعادل الى حد كبير اثار انخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار بل قد يتجاوزه في بعض السلع لتنخفض أسعارها.
وقد قام وزير التموين والتجارة الداخلية ووزير التجارة والصناعة بالتوافق مع كبار المنتجين على عدم تحميل الإنتاج الحالي بكامل خسائر المرحلة الماضية وتغطيتها على مدار السنة، الى جانب توفير سلع محددة تمس المواطن البسيط بأسعار مخفضة يتم ضخها من خلال منافذ اهلا رمضان في كافة المحافظات.
زيادة سعر توريد أردب القمح للمزارعين إلى 1250جنيه
وأشار الى أن الحكومة تعمل على ضمان توافر البدائل المحلية من خلال العديد من المبادرات مثل حث الفلاحين لزيادة انتاج القمح في الموسم القادم من خلال زيادة سعر توريد أردب القمح للمزارعين إلى 1250 بدلا من 1000 جنيه، ودعم المنتجين من مصنعين ومزارعين من خلال توفير تمويل ميسر بفائدة مخفضة 11% والسعى لتعميق الصناعة بإيجاد بدائل محلية للمدخلات المستوردة، الى جانب مبادرة توطين لدعم قطاع التجزئة وتحديثه.
وأكد ان الرؤية المستقبلية تبشر باستدامة كل ذلك حيث تم ضخ ما يقترب من مليار دولار من مستثمرين أجانب في النصف الأول من شهر يناير الجارى وهو اضعاف المتوسط الشهرى، كما حققت مصر أعلى معدل صادرات في عام 2022 والتي بلغت 35.6 مليار دولار وهو رقم لم يحدث في تاريخ مصر مسبقا الى كانب وصول الصادرات البترولية إلى 18.2 مليار دولار وهو أيضا رقم غير مسبوق بزيادة تقدر بحوالي 40% عن 2021.
وأوضح أن تلك الرؤية المستقبلية أكدها تقرير ستادارد اند بور الأخير والذى أشار الى معدل نمو 4% ولكن وهو الأهم انخفاض التضخم من 17% حتى منتصف هذا العام الى 12% في النصف الثانى من السنة والنصف الأول من السنة التالية، وكذا عجز الميزان التجارى كنسبة من النتاج المحلى من 10,8% الى 9,5%، والدين العام كنسبة من النتاج المحلى 86,3% الى 82% خلال نفس الفترة.