أرجع السيد زكريا رجب، شيخ الصيادين، في منطقة بحيرة المنزلة، إحدى أكبر وأهم البحيرات الطبيعية الداخلية والتي تقع شمال مصر، ارتفاع أسعار الأسماك، إلى سوء الاستغلال وغياب الضمير، مؤكدًا أن مصر تمتلك البحيرات والمرابى الطبيعية.
وأضاف شيخ الصيادين، أن الأسماك الصغيرة تحتاج أن تترك فى المياه 3 ثلاثة أشهر فقط لتصل إلى حجم الأسماك الكبيرة، مضيفًا أن أسماك البلطى تتكاثر وتتوالد فى بحيراتنا وفى الترع والمصارف أو أى مكان به ماء يصلح لمعيشتها وتتكاثر بأعداد كبيرة جدًا ومع ذلك نعانى من ارتفاع أسعار الأسماك والحل بسيط جداً وهو منع صيد الأسماك الصغيرة وتفعيل دور الإرشاد والتوعية، فهذه الأسماك إذا تركناها تستكمل دورة حياتها والتزمنا جميعاً بقوانين الصيد ومنعنا الصيد المخالف بالحرف الجائرة ستهبط أسعار الأسماك إلى أقل من النصف بكثير وخلال مدة قصيرة.
غياب الدور الإرشادي والتوعية
وأوضح السيد زكريا رجب، شيخ الصيادين، أنه العائد سيكون أكبر على الصياد وعلى المستهلك فى آن واحد، لكن بسبب الجهل وغياب الدور الارشادى وغياب التوعية يقوم الصيادين بصيد كميات كبيرة من هذه الأسماك الصغيرة وبيعها لمزارع الأسماك البحرية وحرمان البحيرة منها وحرمان المستهلكين من أسماك بلدية نظيفة تتغذى على الأغذية الطبيعية الموجودة فى بحيراتنا ولا تكلفنا مليم واحد فى التغذية أو التهوية أو رفع مياه أو أى مصاريف أخرى.
وأكد زكريا، أن مضاعفة الانتاح إلى عشرات الأضعاف، تأتى فقط من خلال التوعية والإرشاد وحسن استغلال الإمكانيات المتاحة لدينا فقط، بالتوعية والإرشاد وحسن استغلال الإمكانيات المتاحة لدينا، لكن الاستجابة تكاد تكون معدومة من الصيادين والمسئولين، لكننا لن نتقدم إلا إذا واجهنا أنفسنا بالحقائق، أما الكذب والنفاق وزيادة الانتاج بالكلام فهذا مكشوف لدى عامة الشعب، فمعنى زيادة الانتاج أن نرى سلعة متوفرة وبسعر معقول وهذا قوانين التجارة والانتاج، لكن نقول أن الانتاج زاد ونرى الأسعار فى إرتفاع يومياً، فهذا معناه أن الإنتاج قليل لأن وفرة الإنتاج تهبط بالأسعار، أما فى حال قلة أو ندرة الانتاج ترتفع الأسعار لأن الأسعار تخضع لقانون العرض والطلب.