من هم الرابحون والخاسرون من قرار حظر الديزل الروسي لأوروبا؟

دخل حظر استيراد المنتجات النفطية الروسية، مثل الديزل أو البنزين، إلى الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ بدءًا من اليوم الأحد.

ونقلت وسائل إعلام أوروبية عن مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” في أحدث بيانات له، القول: “صدرت روسيا منتجات بترولية مثل الديزل بقيمة بلغت أكثر من2.3 مليار يورو (2.5 مليار دولار) للاتحاد الأوروبي في أكتوبر.. واستوردت ألمانيا وحدها منتجات بقيمة بلغت حوالي 558 مليون يورو.

ويهدف هذا الإجراء إلى تقليص عائدات روسيا من مبيعات الطاقة وبالتالي تقليص قدرتها على تمويل عملياتها العسكرية على أوكرانيا.

ومن جانبه قال المهندس مدحت يوسف ، نائب رئيس هيئة البترول السابق، أن روسيا هي الخاسر من تداعيات هذا القرار لأنه يمثل تهديد ووعيد لها للضغط على اقتصادها، مؤكدًا أن روسيا تعاني أيضا من نقص في وقود الديزل والذي يستخدم كبديل للغاز الطبيعي وفي كثير من الاستخدامات الأخرى.

و‏أشار “يوسف” إلى انخفاض أسعار الغاز الطبيعي عالميًا، ويعد القرار الأخير لحظر المنتجات النفطية من روسيا ومنها الديزل يمثل ورقة ضغط من الاتحاد الأوربي على روسيا، وفي نفس الوقت حظر الديزل يسبب مشاكل كثيرة لأوروبا والتي ستتأثر سلبا ولكن ما حدث مؤخرا أن أوروبا بدأت في الاستغناء عن الديزل نتيجة لتوفر الغاز الطبيعي.

موضحا أن روسيا لديها دول كثيرة بديلة عن أوروبا والتي تستهلك كميات كبيرة من وقود الديزل الروسي.

وعن موقف مصر من قرار حظر المنتجات الروسية لأوروبا قال :”يساهم هذا الحظر فى انخفاض أسعار وقود الديزل عالميا وبالتالي مصر ستستفيد من هذا القرار.
‏
يشار إلى أن الحظر تقرر في يونيو الماضي ضمن حزمة العقوبات السادسة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، ويتوقع أن يكون هناك إعفاء مؤقت لبعض دول الاتحاد الأوروبي.

ويأتي الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية مكملا لحظر استيراد النفط الخام الروسي المنقول بحرا والذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الخامس من ديسمبر الماضي.