استمع للمقالأكد الدكتور أحمد جودة، أستاذ مساعد فسيولوجيا الدواجن بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن صناعة الدواجن تعد واحدة من أهم الصناعات بالقطاع الزراعى، والتى واجهت العديد من التحديات خلال الفترة الماضية، كان أهمها أزمة توافر مستلزمات إنتاج الأعلاف، والتي نتج عنها الارتفاع المبالغ بالأسعار.
وأضاف أحمد جودة، أن صناعة الدواجن واحدة من المشروعات ذات العائد الإنتاجي العالي، مقارنة بباقي مشروعات الإنتاج الحيواني، موضحًا أن التغيرات المناخية التى تشهدها البلاد، لها تأثير سلبي على كافة قطاعات الإنتاج، خاصة القطاع الداجنى، مشيراً إلى أنه عندما تتخطى درجات الحرارة المعدلات المثلى للإنتاج يحدث الإجهاد الحراري الذي يتسبب في النفوق.
وأوضح جودة، أن الدواجن لا تمتلك الغدد العرقية التي تفرز العرق للتقليل من درجات الحرارة، مما يؤدي إلى الآتي:
- التصاق الدواجن بأرضية العنبر.
- تناول كميات كبيرة من الماء.
- العزوف عن التزاوج.
- العزوف عن تناول الغذاء.
ولفت إلى أن هذه الأعراض ينتج عنها ارتفاع نسبة النفوق، وهنا يأتي دور البحث العلمي في العمل على تعديل الجينات لضبط التكيف الداخلي مع العوامل المناخية.
وفى نفس السياق قال الدكتور أحمد جلال عميد كلية زراعة جامعة عين شمس، أن التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتؤدي الظروف المناخية القاسية إلى خسائر في الإنتاج بجانب انخفاض معدل النمو، وانخفاض إنتاج بيض، وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والنفوق ويمكن أن تتكيف الطيور الداجنة مع البيئة الحارة، ومع ذلك، فإن آليات المواجهة تعرض الطيور.
التغير المناخى يؤثر على الزراعة فى العالم
وأوضح عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إن التغير المناخي لا يؤثر على الزراعة فى مصر فقط، وإنما يؤثر على الزراعة فى العالم كله وذلك لعدة أسباب منها، أن التغير المناخى من الممكن أن يؤدى إلى حدوث الجفاف، وانخفاض كمية المياه العذبة اللازمة للزراعة، وهناك بعض الأماكن سيحدث لها جفاف كلى مثل جنوب الصحراء فى إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه ليس هناك محاصيل مهددة بالانقراض ولكن هناك أصناف ستختفى وتظهر أصناف جديدة، وتظهر أصناف جديدة معدلة وراثياً بمواصفات معينة، نستطيع من خلالها التخفيف من حدة التغيرات المناخية على هذه الأصناف، ومن أخطر المشاكل التى سوف نواجهها بسبب التغيرات المناخية انتشار الأمراض الجديدة والآفات الجديدة.