التقى اليوم السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مع حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وبحث معه آفاق الاستثمار في مجال الزراعة.
وخلال الإجتماع “القصير’ أكد على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتهيئة مناخ الاستثمار وإزالة العقبات أمام المستثمرين كما استعرض عدد من الملفات المهمة في المجال الاستثمار الزراعي سواء في استصلاح الأراضي والمزارع السمكية، ومراكز تجميع الألبان، والتصنيع الزراعي والزيوت والانتاج الحيواني والداجني، والنباتات الطبية والعطرية والمخلفات الزراعية وغيرها من المجالات، لافتا إلي أن هناك العديد من الفرص لتحفيز المستثمرين.
تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها
وأوضح “القصير” أن مجال الاستثمار الزراعي مستقبله واعد وقطاع مستقر عالميا، خاصة في ظل جهود الدول لتحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها حيث تعتبر الزراعة هي المصدر الرئيسي للغذاء، مشيرًا إلى أن الوزارة طرحت على خريطة مصر الاستثمارية بهيئة الاستثمار 13 موقعا في 9 محافظات لمشروعات الثروة الداجنة وغيرها من فرص الاستثمار.
ومن ناحيته استعرض “هيبة” الجهود التي اتخذتها الدولة لتهيئة مناخ الاستثمار والحوافز التى تمنحها للمستثمرين وكذلك تسهيل الإجراءات مرحبا بالتعاون مع وزارة الزراعة، نظرا لأهمية هذا القطاع الهام والذي يلقى اهتمام القيادة السياسية، مؤكداً أن الهيئة تسعى دائما إلى تحسين بيئة العمل وحل مشاكل المستثمرين والترويج للفرص الاستثمارية في جميع المجالات حضر اللقاء المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة وبعض قيادات هيئة الاستثمار.
زراعة 325 ألف فدان قطن هذا العام
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه يتم التركيز حالياً على زراعة القطن، وفول الصويا، وعباد الشمس، لتوفير الزيوت المختلفة، لافتاً إلى أنه فيما يخص القطن، فقد تم زراعة 325 ألف فدان هذا العام، نأمل أن تصل إلى 500 ألف فدان العام المقبل، لاسيما في ظل تمتع القطن بنسبة زيوت عالية، إلى جانب توفير “الكُسب”.
وبالنسبة لفول لصويا، أكد الوزير أنه يتم زراعة 150 ألف فدان هذا العام، سيتم العمل على زيادتها عبر تشجيع المزارعين، خاصة أنه يحقق فائدة مهمة في توفير الأعلاف، وفيما يتعلق بعباد الشمس، فإنه يتم استهداف زراعة 210 آلاف فدان.
استمرار تشغيل المصانع بالطاقة الإنتاجية المطلوبة
كما عرض وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، نتائج اجتماعاته مع بعض أصحاب مصانع الأعلاف، المستخرجة من بذور الصويا، لبحث الاحتياجات ووضع خطة لتلبيتها بالتعاون مع وزارة التموين، بما يساعد في استمرار تشغيل هذه المصانع بالطاقة الإنتاجية المطلوبة.
وأضاف وزير الزراعة أنه يتم التنسيق مع مسئولي مشروع “مستقبل مصر” سواء في استنباط الأصناف المتميزة، وزراعة المحاصيل المستهدفة.
وأكد مدير مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي ضرورة أن تدخل الزراعات التعاقدية ضمن البورصة السلعية، لتشجيع المزارعين، كما شرح ما يقوم به المشروع من تعاون مع وزارة الزراعة في هذا المجال، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة العمل على زيادة مساحة الأراضي الزراعية، والتوصل لحلول غير تقليدية لذلك، لمواجهة التحديات التي تتمثل في الزيادة السكانية الكبيرة سنوياً.