قال المهندس أحمد الشراكى، خبير الاستزراع السمكى، إن أسعار الأسماك من أقل السلع ارتفاعا في الأسعار، ولولا انخفاض المعروض بصورة كبيرة، لظلت الأسعار كما هي بدون زيادة.
وأضاف الشراكى، أن فى الوقت الذي زادت فيه أسعار السلع ثلاث أضعاف، وأسعار الرسوم والخدمات عشرة أضعاف،
زادت أسعار الأسماك إلى الضعف فقط، وعند مقارنتها بقيمة العملات الحرة كالدولار والريال، لوجدناها كما هي بدون زيادة، مضيفًا أن سعر كيلو البلطي الفاخر 500 جرام من المزرعة كان ثمنه 30 جنيه، أى ما يعادل 2 دولار، وأصبح ثمنه الآن 60 جنيها ما يعادل ٢ دولار.
أسباب تراجع المعروض من الأسماك
وأوضح خبير الاستزراع السمكى، أن قلة المعروض يرجع إلى سببين أساسيين، أولًا أن أغلب المنتجين اصطادوا أسماكهم قبل دخول الشتاء خوفا من تكرار شتاء بارد كالعام الماضي تسبب في نفوق كثير من الأسماك بسبب البرد وخوفا من تكرار الخسائر، ثانيًا ندرة الأعلاف وارتفاع ثمنها من منتصف الموسم أدى إلى عدم وصول الأسماك الى الحجم المناسب وبالتالي تضاءلت الكميات المصيدة.
زيادة الأسعار خلال رمضان نتيجة زيادة الطلب
وأشار «الشراكى» أن صعب التنبؤ لشهر رمضان الكريم، لأنه من الطبيعي أن يزيد الطلب في رمضان فتزيد الأسعار،
لكن هناك عوامل قد تحدد هذه الزيادة، فقد يزيد المعروض بسبب الرغبة في الحصول على سعر أعلى أو قد لا تساعد القوة الشرائية التي تعاني أصلا من زيادة الطلب، أو قد تقل أسعار الدواجن حيث زاد الطلب على الكتاكيت في الفترة الأخيرة فزادت أسعارها إلا إذا كانت زيادة أسعار الكتاكيت بسبب تخلص المنتجين من قطعان الأمهات، بسبب أزمة الأعلاف الأخيرة، حيث أن أسعار الأسماك مرتبطة ارتباط وثيق بأسعار الدواجن صعودا وهبوطا.
ويصل حجم إنتاج مصر من الأسماك يبلغ 2 مليون طن في عام 2022، منها 1.6 مليون طن من المزارع السمكية بنسبة 80% من الإنتاج، ونحو 400 ألف طن من المصايد الطبيعية، بنسبة 20%، وتستهدف مصر إنتاج 2.3 مليون طن من الاستزراع السمكي بنهاية العام الجارى ، بهدف تحقيق اكتفاء ذاتي وتوجيه الكمية الزائدة إلى التصدير.
ويصل أن حجم صادرات مصر من الأسماك يتراوح بين 30 و 35 ألف طن سنوياً، فيما تستهدف الهيئة تصدير أكثر من 35 ألف طن قبل نهاية العام 2022، وتستورد مصر تستورد نحو 300 ألف طن من الأسماك سنوياً، وبلغت كمية أكبر من ذلك بنحو 500 ألف طن أسماك في عام 2019 .