تناولت الجلسة الأولى من قمة الصناعات الغذائية، التي عقدت اليوم الإثنين، تحت عنوان “مستقبل الصادرات المصرية وتوجهات الدولة لزيادتها”، رؤي عدد من أبرز العاملين في القطاع.
وقال النائب عبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن فتح سوق جديدة هو أمر صعب، وقد استطعنا تحقيق نمو عن الموسم الماضي بشكل كبير من حيث الكمية والقيمة، والثلث الأول من سبتمبر 22 حتى ديسمبر 22 حدثت طفرة كبيرة بزيادة 500 مليون طن، وقال إن المجلس التصديري يعمل على إعطاء دورات تدريبية للمصدرين المصريين.
وأوضح «الدمرداش» أننا استطعنا تحقيق طفرة في تصدير بعض الأصناف مثل العنب ونأمل في تحقيق المزيد من النمو في أصناف أخرى. وقال أنه لابد من هيكلة بعض المحاصيل لرفع قيمة الصادرات المصرية، ونأمل تحقيق 20% زيادة عن العام السابق.
تصدير 5 مليون طن عن طريق الأسطول البحري
وأوضح رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن من أهم المعوقات هي عملية النقل، حيث يتم تصدير 5 مليون طن عن طريق الأسطول البحري، وهناك تعاون بين المجلس والفريق كامل الوزير وزير النقل، لتسهيل عمليات النقل والمساعدة في نقل المزيد من البضائع وخاصة المحاصيل الطازجة، وطالب وزير الطيران المدني بتسهيل عملية نقل البضائع، لتعزيز هذه الفترة التصديرية المنتعشة، وأبدى تفائله بهذا الموسم وحجم البلاد التي يجري التعاون معها. ويعتمد قطاع الصناعات الغذائية على 80% من صادرات القطاع الزراعي سواء ألبان أو محاصيل.
تعزيز التصدير وعدم إضاعة المزيد من الوقت
فيما قال الدكتور سمير النجار، عضو المجلس التصديري السابق، يجب على العاملين في التصدير الزراعي الأخذ في الاعتبار كافة العوامل والتحديات والبحث عن حلول سريعة لتعزيز التصدير وعدم إضاعة المزيد من الوقت موضحاً أن دخول السوق الياباني تطلب سنوات طويلة وهو ما يجب العمل على حله سريعاً.
التأثيرات المناخية
وحول التأثيرات المناخية قال المهندس جابر السعدي، إن التغير المناخي له تأثير كبير سينال من الدول الكبيرة أكثر من الدول النامية، وسيصل بنا لمرحلة لابد أن يكون لدينا مشروعات مهمة جدا للوقوف على ذلك التغير، مثل الصوامع والصناعات التكميلية على المنتج الزراعي حيث يؤدي تصدير المنتجات طازجة إلى هدر الكثير من الموارد وفقد لقيمته ودعا لتصنيع منتجات مصر الزراعية بدلا من تصديرها طازجة. وتطرق إلى مشروع الدلتا الجديدة، وقال إنه جاء في وقت مناسب حيث تؤثر عوامل تغير المناخ على الدلتا القديمة، ما يعني زراعة محاصيل بعينها، لذا كان لابد من الاتجاه نحو الدلتا الجديدة، وتثقيف وتعليم المواطن المصري لمواجهة الفترة القادمة. وقدم النصيحة لكل رجال الأعمال الذين يراودهم الحلم للعمل في القطاع الزراعي، أنه يجب إضافة قيمة مضافة للمنتج الطازج عن طريق التصنيع.
نقل المنتجات الزراعية
من جانبه قال الأستاذ هشام حلمى، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، إن النقل أمر مهم لإكمال منظومة التصدير، واتفق مع الجميع أن كان هناك مشاكل في التصدير في السنوات الماضية، إلا أن هناك خطط لإحياء خط التواصل مع إيطاليا وأوروبا وهو أمر مطلوب لنقل المنتجات الزراعية، فالتكلفة في الموانئ المصرية تعتبر عالية، لذا لابد العمل لتخفيض التكلفة.
وأكد أن الدولة تعمل على خلق طرق عابرة للقارات، ولكن في نفس الوقت، يجب تدريب سائقي الشاحنات بشكل جيد وخلق أسطول منظم وعمل مناطق لوجستية لضمان سرعة التسجيل والتصدير.