إلى أين وصلت أزمة النفوق الجماعي للكتاكيت بالمنيا؟

قال الدكتور محمد عثمان، مدير مديرية الطب البيطري بالمنيا، أنه وصل إلينا بلاغ عبر الخط الساخن بوجود أزمة نفوق جماعي للكتاكيت لدى صاحب مزرعة بالمنيا، وعلى الفور تم التحرك وتشكيل لجنة وقمنا بالفحص الظاهري للكتاكيت وأخذنا عينات منها ومن الأعلاف والمياه بالعنابر وتم إرسالها إلى المعمل المرجعي للرقابة على الأدوية بالقاهرة لكشف سبب النفوق الجماعي وننتظر النتيجة.

 

وأضاف «عثمان» نحن لا نريد أن نستبق الأحداث وننتظر تقرير المعمل المرجعي، لافتًا إلى أن المديرية ترتب لتطهير المزرعة من الكتاكيت النافقة تحسبا لأي أمراض وبائية.

 

وأكد مدير مديرية الطب البيطري بالمنيا: “لم نكتشف أي بؤر مرضية بالمنيا، والوباء لا يسبب نفوق جماعي بنسبة 100% خلال 6 ساعات، وهذا لم يحدث خلال وباء إنفلونزا الطيور ما يؤكد حتمية وجود مشكلة، مضيفًا أن مديرية الطب البيطري لديها حصر بالمزارع الموجودة بالمحافظة ونتابع فترة التسكين حتى وصولها لمرحلة التسويق ونقوم بفحص الطيور والتأكد من خلوها من مرض إنفلونزا الطيور قبل طرحها بالسوق.

 

حالات النفوق الجماعي للكتاكيت في مزرعة دواجن بالمنيا

علق محمد عابد، عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، على حالات النفوق الجماعي للكتاكيت في مزرعة دواجن بالمنيا، قائلا إن برنامج التطعيم وجودة اللقاحات ونوع العترة مؤثرة في عملية التحصين، مضيفًا أن هناك مربين لا يلجئون لطبيب بيطري وإنما يشتري التحصينات بمفرده من صيدلية بيطرية أو يلجأ لتكرار تجربة ناجحة لمربي آخر، وهو ما يسبب مخاطر كبيرة لأن كل تجربة لها تحصينات وظروف خاصة بها.

 

وأضاف «عابد» أن التحصينات قد تكون جيدة ولكن هناك ظروف محيطة تكون سبب النفوق للكتاكيت مثل الحالة الصحية للقطيع والمناعة الأمية للكتكوت ودرجة الحرارة والتغذية والمساحات بالعنبر ومدى تطبيق الأمان، مضيفًا أن تكلفة التحصين لا تتعدى 3% من الدورة ولكن المخاطرة تجعل الخسارة 100% من القطيع، مشيرًا إلى أن بعض المربين يلجأون لشركات تحصينات رخيصة وغير معروفة في المجال، ولكن ينبغي اللجوء للشركات الكبيرة ذات الثقة، موضحَا أن التحصينات قد تكون جيدة وتحدث إصابة فيروسية للقطيع ولم تظهر لأن الفيروس في فترة الحضانة، وبعد اللقاح تزاد الأزمة، ولذا يجب قبل التحصين أخذ عينات وتحليلها واتخاذ القرار بالتحصين أو التأجيل.