يبدو ان شهر مارس سيحمل نبأ سار وخيراً للمصريين، وذلك بعدما تم الإفراج عن بضائع بالموانيء المصرية بملايين الجنيهات، حيث بلغت قيمة البضائع المفرج عنها بنظام الوارد النهائي خلال الفترة من 1 إلى 10 مارس الجاري نحو 2 مليار دولار.
في المقابل، سجلت قيمة البضائع الموجودة بالموانئ حتى الآن نحو 3.9 مليار دولار، وأن البضائع التي خرجت بالفعل من الموانئ خلال تلك الفترة تقدر قيمتها بنحو 106.5 مليار دولار.
منظومة الشحن المسبق ACI، من شأنها أن تسهم في إتاحة المزيد من التيسيرات لإجراءات الإفراج عن السلع والبضائع المتواجدة بالموانئ المصرية.
وبلغت قيم البضائع المصرية، المفرج عنها بنظام الوارد النهائي، خلال الفترة من 1 إلى 28 فبراير 2023، نحو 5.8 مليار دولار.
ما علاقة إرتفاع أسعار الدواجن ؟
في الجهة المتشائمة، تزايدت أزمة عدم توافر الأعلاف والارتفاع الكبير في أسعارها، وبدأت القصة تتصاعد خلال الساعات والأيام الأخيرة، وهو ما قد يدفع مربي الدواجن للتخلص من قطعانهم قبل انتهاء دورات التربية عن طريق الذبح المبكر.
وإذا حدث ذلك، في حالة استمرار الأزمة وعدم حلها بشكل عاجل، فإن تهدد قطاع صناعة الدواجن والبيض بخروج عدد كبير من العاملين بالمنظومة، وهو ما سيدفع الأسعار للارتفاع لمستويات قياسية خلال الفترة المقبلة.
وجاء انخفاض المعروض من الأعلاف نتيجة لقلة الإفراجات عن خامات الأعلاف الموجودة بالموانئ، لتتكرر الأزمة من جديد، في الوقت الذي يحاول بعض الموردين استغلال قلة المعروض من الأعلاف، مما أدى لارتفاع الأسعار بشكل كبير، تزامناً مع اقتراب شهر رمضان الكريم.
كان البنك المركزي أصدر قرارًا خلال شهر فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل أن يعود إلى إلغاء هذا القرار مع نهاية العام الماضي.
ودفعت أزمة نقص الأعلاف، بسبب تكدس البضائع بالموانئ مع نقص الدولار وتطبيق نظام الاعتمادات المستندية، بعض مزارعي الدواجن إلى إعدام كميات ضخمة من الكتاكيت.
ويبدو ان الأزمة تفاقمت، خاصة بعد إعلان أكثر من مزرعة – تحتوي على مايزيد عن نصف مليون دجاجة “بياضة” لإنتاج البيض الأحمر، انها مهددة بالنفوق، نتيجة لعدم توافر الأعلاف.
ومازالت الأعلاف غير متوفرة وأسعارها مرتفعة، حيث وصل سعر طن الذرة إلى 19 ألف جنيه، وسعر الصويا إلى 35 ألف جنيه، وهو ما سيؤدي لوصول أسعار الدواجن لمستويات قياسية.