كتب – أحمد السني
ما زالت أزمة انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي، المعروف بدعم الشركات التكنولوجية الناشئة، تضرب بقوة القطاع المالي الأمريكي، ويتزايد تأثيرها السلبي على باقي القطاعات فيما يعرف بـ”تأثير الدومينو”.
وحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن، طمأنة عملاء البنك، بالقول بإن الحكومة الأمريكية تضمن أن يستعيد المودعون أموالهم، من دون أن يتحمل دافعو الضرائب المسؤولية، موضحا أن الأموال ستأتي من الرسوم التي تدفعها البنوك لتأمين الودائع.
وقال الرئيس الأمريكي: “يمكن للأمريكيين أن يثقوا بأن النظام المصرفي آمن، ودائعكم ستكون موجودة عندما تحتاجون إليها، وسأطلب من الكونجرس والمنظمين المصرفيين تعزيز القواعد الناظمة للبنوك، لتقليل احتمال تكرر هذا النوع من الإخفاق المصرفي مرة أخرى، وحماية وظائف الأمريكيين”.
ورغم إعلان مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي خطة إنقاذ لضمان ودائع زبائن بنك وادي السيليكون، عبر توفير تمويلا إضافيا للبنوك لمساعدتها على تلبية احتياجات المودعين؛ إلا أن القطاع المصرفي تلقى ضربات قوية متتالية، أبرزها إغلاق بنك “سيجنِتشر” وبنك “سيلفرجيت”.
وانهار سعر سهم بنك “فيرست ريبابليك” بنسبة 73.02% عند بدء التداول اليوم الاثنين، وانخفضت أسهم بنوك مثل “باكويست” بنسبة 45.74%، و”وسترن ألاينس” 82.47%، و”زيونس بانك كوربوريشن” 31.60%.
البورصة الأمريكية في وول ستريت لم تسلم من الضرر وتراجعت بشكل طفيف، متأثرة بالأزمة، وخسر مؤشر داو جونز 0.05%، ومؤشر ناسداك 0.10%، ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” 0.27%.
بدورها، سجلت البورصات الأوروبية أيضا تراجعا مسجلة أسوأ جلسة في السنة، على وقع المخاوف من انتشار العدوى إلى القطاع المصرفي في أوروبا، وبلغ التراجع 2.95% في باريس، و3.12% في فرانكفورت، و2.43% في لندن، و4.60% في ميلانو.
وهبطت أسهم البنوك الأوروبية بنسبة 1.1%، ومن بين المصارف التي تراجعت “بي إن بي باريبا” بنسبة 6.06%، و”سانتاندير” 7.37%، و”إي إن جي” 8,30%، و”كومرتس بنك” 12.2%.