استمع للمقالارتفعت أسعار أعلاف الدواجن بوتيرة أسرع فى السوق المصرى، مما أثرت على أسعار الدواجن والبيض، حيث يعانى القطاع حاليا من ندرة الأعلاف بشكل أكثر حدة من الأزمة الماضية في نهاية عام 2022، حيث صناعة الدواجن في مصر أوشكت على الانهيار تماما نتيجة عدم توفير مكونات الأعلاف.
وفى هذا الصدد توقع الدكتور محمد الشافعى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن سابقًا، استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف خلال الفترة المقبلة، نتيجة تراجع الإفراجات عن خامات الأعلاف، مطالبًا بزيادة الإفراجات كي تنخفض الأسعار.
وأضاف الدكتور محمد الشافعى، أن استيراد الدواجن المجمدة لن تكفي السوق المحلى، والجميع لن يقبل على شرائها، وبالتالي لن تؤثر على الأسعار، وكان الأولى زيادة الإفراجات عن الأعلاف، مضيفًا أن الفرخة تأكل 3.5 كيلو علف بـ87 جنيها طوال دورة التربية، وتتكلف 130 جنيها بالعلف والأدوية والعمالة وغيرها وهذا يعتبر سعر مرتفع للدواجن.
وأوضح نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن صندوق التعويضات بالاتحاد خاص بمرض إنفلونزا الطيور فقط، وليس تعويض المربين عن أي أزمات أخرى، أن الاتحاد سيعقد جمعية عمومية بعد عيد الفطر المبارك، ومن الممكن طرح فكرة إنشاء صندوق لأزمات المربين يساهم فيه المربين ويختص بالتعويضات عن أي كوارث وأزمات.
ومن خلاله قال محمود العناني رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن هيئة السلع التموينية ستطرح 50 ألف طن ذرة صفراء في البورصة السلعية خلال الأسبوع المقبل، مضيفًا أن القطاع حاليا يعاني من ندرة الأعلاف بشكل أكثر حدة من الأزمة الماضية في نهاية عام 2022، قائلًا «كيف سنعيد صغار المربيين إلى القطاع والوضع الحالي ينفر كبار المنتجين أيضا»، مضيفا أن صناعة الدواجن في مصر أوشكت على الانهيار تماما إذا لم يتم توفير مكونات الأعلاف بأسرع وقت».
ويرى العناني أن تكرار أزمة الأعلاف تؤدي إلى انعدام ثقة المنتجين في القطاع، مما يدفع البعض إلى التخلص من الدواجن والكتاكيت، مثلما حدث العام الماضي، عندما قام بعض المنتجين بإعدام الكتاكيت، مشيرًا إلى أن طرح 50 ألف طن في البورصة السلعية أو طرحهم لمصانع الأعلاف مباشرة سيساهم في تهدئة السوق خلال الفترة الحالية، مشدد على ضرورة استمرارية الطرح وزيادة الكميات خلال الفترة المقبلة.
أسعار الأعلاف وصلت لمستويات فلكية
كما أكد دكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، أن أسعار الأعلاف وصلت لمستويات فلكية، نتيجة ضعف الإفراجات الجمركية، مضيفًا أن الوضع لن يستقيم حتى يكون هناك إفراجات مستمرة عن الأعلاف، حيث إن صناعة الدواجن لن تقبل بأنصاف الحلول، فطالما هناك أعلاف سيكون هناك إنتاج، محذرًا «منتجو بيض المائدة بدأوا إنهاء الدورة الإنتاجية، وفي ثلث الدورة سيقومون ببيع الدواجن لحم، وبالتالي مش هنقول البيض غالي لأ هنقول البيض غير موجود، لذلك لن تنتهي أزمة الدواجن والبيض إلا بتوافر الأعلاف بأسعار مناسبة».
وأضاف «الزينى» أن سعر الذرة الصفراء ارتفع خلال أسبوع واحد من 15 ألف إلى 20 ألف جنيها، وليس متوفرا، حيث المنتج بين شقي الرحى من حيث الارتفاع الجنوني للأعلاف، ولابد من توفير الأعلاف بكميات كافية ومستمرة ودائمة، منوها بأن أسعار الأعلاف هذه الفترة فلكية ولم تحدث من قبل وتهدد الصناعة بشدة، متابعًا «مينفعش يبقى تكلفة الذرة 11 ألف جنيه ويباع في السوق السوداء بـ19 ألف جنيه، لن يكون هناك إنتاج للدواجن في ظل الوضع الحالي».
50 % من المربين خرجوا من صناعة الدواجن
وأشار نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إلى أن من 40 إلى 50% من المربين خرجوا من صناعة الدواجن، متابعا: «مش عايزين الباقي يخرج، كده مش هيبقى في إنتاج دواجن ولا بيض، ندرك ظروف البلد ولكن لا بد من توافر بروتين الغلابة» موضحًا أن هناك ارتفاعا في أسعار مدخلات الإنتاج من بينها الذرة والصويا بسبب تراجع كميات الإفراجات في الموانئ، لافتا إلى أن الأعلاف مصدرا رئيسيا في التسعير فكلما كانت الأعلاف منخفضة وبأسعار التكلفة كانت هناك انخفاضات في المنتجات النهائية وفي بورصة الدواجن الرئيسية.
قال المهندس عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، إن زيادة الاستهلاك في شهر رمضان بنسبة 50 % من السلع الاستراتيجية، موضحا أنه تم ضخ ما بين 25 إلى 30 طن يوميا من الدواجن في منافذ وزارة التموين بجانب ضخ أطنان من اللحوم السودانية في شوارد وزارة التموين، متابعا :”مستعدون لضخ مزيد من السلع الغذائية قبيل شهر رمضان ومعارض تعرض السلع بسعر التكلفة”.
وكانت هيئة السلع التموينية قد تعاقدت على شراء 50 ألف طن ذرة من رومانيا فى بداية العام الجاري، و60 ألف فى بداية شهر فبراير الماضي، ليصل إجمالى الكمية المستوردة إلى 110 آلاف طن موزعة على شحنتين.