نقلت بلومبرج أمس السبت عن مصادر مطلعة أن شركة فيرست سيتيزنز بانكشيرز تعكف على تقييم عرض للاستحواذ على بنك سيليكون فالي.
وقال التقرير إن مؤسسة أخرى على الأقل تدرس الاستحواذ على البنك المنهار.
ولم يرد أي من سيليكون فالي وفيرست سيتيزنز بانكشيرز حتى الآن على طلب رويترز للتعليق خارج ساعات العمل.
ذكرت رويترز في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن المؤسسة الاتحادية لتأمين الودائع طلبت من البنوك المهتمة بالاستحواذ على بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر تقديم عروض بحلول 17 مارس.
انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر
وتأتي العطاءات في أعقاب سيطرة المؤسسة على سيليكون فالي في العاشر من مارس وعلى سيجنتشر يوم الأحد الماضي، إذ تسبب انهيار البنكين متوسطي الحجم بالولايات المتحدة في إثارة قلق الأسواق المالية العالمية بسبب مخاوف من تسرب تداعيات الأزمة.
وستكون هذه ثاني محاولة من المؤسسة لبيع سيليكون فالي بعد محاولة لم تنجح قبل أسبوع.
وقالت المصادر لرويترز إن المؤسسة وكلت بنك الاستثمار بيبر ساندلر لإدارة عطاء جديد.
أظهرت بيانات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن البنوك سعت للحصول على سيولة طارئة بمبالغ قياسية خلال الأيام القليلة الماضية في أعقاب انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر، مما أدى بدوره لتبديد جهود بذلها البنك المركزي على مدار أشهر لتقليص حجم ميزانيته.
وحصلت البنوك حتى يوم الأربعاء على 152.9 مليار دولار، وهو مبلغ مرتفع غير مسبوق، من نافذة الخصم لدى البنك المركزي الأمريكي، وهي تسهيل تقليدي يعمل كملاذ أخير.
إفلاس بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر
كما حصلت على قروض بقيمة 11.9 مليار دولار من برنامج الإقراض البنكي لأجل الذي استحدثه المركزي الأمريكي في الآونة الأخيرة.
وتجاوز الاقتراض من نافذة الخصم الرقم القياسي السابق البالغ 112 مليار دولار في خريف عام 2008، خلال المرحلة الأسوأ من الأزمة المالية.
ومع أن مبالغ الاقتراض تعد كبيرة، شعر بعض المحللين بالارتياح إزاءها وقالوا إن الأمر يقلص المخاوف من تفاقم الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية إلى مستوى يمكن أن يؤدي إلى انهيار الاقتصاد بأكمله.
وقال توماس سيمونز، خبير اقتصاد سوق المال لدى بنك جيفريز الاستثماري “الأرقام، كما نراها هنا، أكثر اتساقًا مع فكرة أن هذه مجرد مشكلة فردية لدى عدد قليل من البنوك”.