تتسارع أحداث الاشتباكات في السودان ، حيث سمع دوي انفجار ضخم في العاصمة السودانية و كشفت وسائل إعلام عن تدمير الطيران الحربي لمعسكر تابع لقوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل.
وذلك على خلفية اندلاع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، صباح اليوم وسط تضارب في الأنباء عن الأسباب وحول أماكن سيطرة كل منهما،
الخارجية المصرية تعرب عن قلقها
أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها اليوم السبت، أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك، وتطالب كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاءً للمصالح العليا للوطن.
الجامعة العربية تعرب عن صدمتها
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية الدائرة حالياً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق آخري؛ معرباً عن صدمته وشجبه للجوء إلي السلاح والاقتتال بين الأخوة بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان الكريم.
وأكد الأمين العام للجامعة على مسؤولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد، وعلي ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري، وأضاف أن الأمانة العامة على استعداد للتدخل مع الـطراف لتحقيق ذلك.
روايتين متضاربتين بشأن كيفية اندلاع الاشتباكات
قدم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، السبت، روايتين متضاربتين بشأن كيفية اندلاع الاشتباكات المستمرة بين الطرفين، اللذين تصاعدت التوترات بينهما خلال الآونة الأخيرة.
رواية الجيش
أصدر مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني بيانا مقتضبا يتهم فيه الدعم السريع بـ”الغدر والخيانة”.
قال البيان: “في مواصلة لمسيرتها في الغدر والخيانة حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتنا في المدينة الرياضية ومواقع أخرى”.
أضاف البيان: “تتصدى لها قواتنا المسلحة.. الله اكبر والعزة لوطننا الغالي”.
تفاصيل بيان الدعم السريع
رواية قوات الدعم السريع
في وقت سابق، أصدرت قوات الدعم السريع بيانا ذكرت فيه أنها تعرضت لهجوم “كاسح” من طرف الجيش، وجاء فيه:
تفاجأت قوات الدعم السريع صباح اليوم السبت 15 أبريل بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقر تواجد القوات في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم.
ضربت القوات السودانية حصارا على القوات المتواجدة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
إزاء هذا “الاعتداء الغاشم” توضح قيادة الدعم السريع أنها أجرت اتصالات مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة في مالك عقار ومني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، وأطلعتهم على الأمر.
دعت الشعب السوداني والرأي العام الدولي والإقليمي إلى إدانة “هذا المسلك الجبان”، كما دعت الشعب السوداني الى التماسك في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.
جاءت هذه الاشتباكات تتويجا لتوترات متصاعدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
قبل الساعات من اندلاع الاشتباكات، قال وسطاء إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو مستعدان لاتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بين قواتهما.
عمل الطرفان على تحشيد قواتهما خلال الأيام الماضية، فقال الجيش إن انتشاره يأتي ضمن المهام والواجبات التي كفلها لها القانون، بعد انتشار قوات من الدعم السريع في الخرطوم.
يشهد السودان محادثات لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش بموجب خطة انتقالية تفضي إلى انتخابات جديدة.
لا يزال البرهان ودقلو على خلاف حول من سيتقلد منصب القائد العام للجيش خلال فترة الاندماج التي ستمتد عدة سنوات. وتقول قوات الدعم السريع إن ا
لقائد ينبغي أن يكون الرئيس المدني للدولة وهو ما يرفضه الجيش.