كتب- أحمد السني
رغم التحسن الكبير في آفاق ديون الأسواق الناشئة، لكن سندات بعض الدول الأكثر تعرضاً للمخاطر ومن بينها مصر لم تستفد من هذا التحسن، في ظل قلة الدلائل على تغير هذا الوضع.
وتعاني السندات الدولارية لدول تونس والأرجنتين ولبنان ومصر المستثمرين خسائر فادحة الشهر الجاري، وساهمت بالقدر الأكبر في التراجع البالغ 0.7% لمؤشر “بلومبرج” للسندات السيادية للأسواق الناشئة.
وكشفت بيانات مؤشر بلومبرج أن الأداء السلبي لتلك الدول أثر على هذه الفئة من الأصول المرنة نوعاً ما، والتي تتهيأ للاستفادة من انحسار التضخم واقتراب البنوك المركزية من نهاية دورات التشديد. وبينما تتباين مشكلاتها الاقتصادية، تتسم تلك الدول ذات الأداء المتراجع بضعف أسواقها الائتمانية واعتمادها المفرط على دعم المقرضين متعددي الأطراف مثل صندوق النقد الدولي.
وفقدت سندات الأرجنتين الشهر الجاري 12.5%، أما مصر فجاءت ثانيا بين أكبر الخاسرين بـ8.8%، وتلتها تونس بـ8.4%، وسجلت الديون من لبنان والسنغال وكينيا خسائر في نطاق 5%، وفقا لبيانات “بلومبرج”.
وقال جو ديلفوكس، الذي يعمل مديرا للأموال لدى شركة “أموندي”، إن “الدول التي تقع تحت الضغط تتسبب بوضوح في أكبر المخاوف” للمستثمرين. وتابع: “يمكن أن ترتكز بعض المخاوف في الأساس على استدامة الديون، بينما تواجه بعض الدول أيضاً مشكلات سياسية مجدداً”.
وأكد محللون استراتيجيون في “مورجان ستانلي آند كو” في مذكرة صدرت مؤخرا أنهم ليسوا متفائلين بشأن السندات منخفضة التصنيف الائتماني، وأن المناقشات كانت تميل “للجانب المتشائم” فيما يخص صفقات عديدة بما في ذلك مع مصر وتونس.