• logo ads 2

بعد حرب السودان.. اللحوم التشادية والصومالية الملاذ الآمن على مائدة المصريين

استمع للمقال

«الزراعة» وارداتنا من اللحوم لن تتأثر بالأحداث.. وتم الاستيراد من الصومال وتشاد كبديل للحوم السودانية

شعبة القصابين: أسعار اللحوم قد ترتفع.. والسوق تعاني من شبه ركود نتيجة انخفاض الطلب

رئيس شركة لافاش جروب: ارتفاع سعر الدولار وعدم توافر الخامات مع انخفاض القوة الشرائية الأكثر ضررا على أسعار السوق

 

 

يعد السودان موردًا رئيسيًّا للمواشي للحوم الحية وهي إحدى السلع الإستراتيجية لمصر، حيث تمد السودان مصر بنحو 10% من احتياجاتها من هذه السلع، وتعتمد مصر بشكل أساسى على السودان فى استيراد اللحوم خاصة بعد أزمة الدولار التى أدت إلى ارتفاع أسعار خامات الأعلاف العامل الأساسى فى غذاء المواشى «الأعلاف» وهو ما أدى إلى تراجع حجم المعروض، وبالتالى ارتفاع أسعارها، وذلك نتيجة عزوف عدد كبير من مربي الثروة الحيوانية فى مصر، فضلًا عن  التوقعات اختفاء اللحوم السودانية إثر توقف عمليات استيراد المواشي من السودان بسبب الأحداث الجارية بها.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

فى هذا الصدد أكد الدكتور محمد عثمان، الرئيس التنفيذي لشركة لافاش جروب، أن الحرب الجارية بين الجيش السودانى وقوات الدعم، لن تؤثر على أسعار اللحوم فى مصر، مضيفًا أن ارتفاع سعر الدولار وعدم توافر الخامات مع انخفاض القوة الشرائية، الأكثر ضررا على أسعار السوق بشكل مباشر، والتى تؤدى إلى ارتفاع الأسعار.

 

وأضاف الدكتور محمد عثمان، أن أسعار اللحوم السودانية لا تفرق كتير عن المحلى فى القيمة السعرية، ولن يؤثر على سعر اللحوم فى مصر سواء بالسلب أو الإيجابي، وأشار الدكتور محمد عثمان الرئيس التنفيذي لشركة لافاش جروب، إلى أن السودان من أبرز الدول التي يتم الاعتماد عليها في استيراد المواشي المُحسنة فى مصر، مضيفًا أن فى نشاط التسمين تأتي في المقدمة دول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل وأوروجواي، أما عن الأبقار الحلاب فتأتي دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية.

 

التوسع في مشروعات الإنتاج الحيواني

 

وفى نفس السياق أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن الحرب السودانية لن تؤثر على استيراد اللحوم من السودان، مؤكدًا أن هناك العديد من أنواع اللحوم التي يتم توفيرها للمواطنين في السوق، عقب اندلاع الأزمة السودانية، وهناك أكثر من شكل للحوم التي يتم استيرادها، بداية من إنتاجنا من اللحوم البلدية والتي كان بها زيادة كبيرة في الفترة الأخيرة بسبب التوسع في مشروعات الإنتاج الحيواني والثروة الحيوانية والتي تعتبر جزء من مكونات الأمن الغذائي للمواطن المصري بجانب مصادر أخرى للبروتين من أصل حيواني كالدواجن والأسماك.

 

وأضاف متحدث الزراعة، أنه هناك العديد من أنواع اللحوم التي يتم توفيرها للمواطنين في الأسواق، عقب اندلاع الأزمة السودانية، وتم مناقشة البدائل من أجل توفير مصادر للبروتين، حيث تم الاستيراد من الصومال وتشاد كبديل للحوم السودانية، بجانب اللحوم المجمدة كان بها أكثر من مصدر مثل دولة البرازيل، موضحًا أن مصر كانت تستورد نحو 20 ألف رأس من رؤوس الماشية من السودان بجانب دراسة الموقف الوبائي قبل شراء أي لحوم، حيث قبل استيراد أي لحوم من أي دولة يتم مراجعة دورية للموقف الوبائي في هذه الدول.

 

وأكد «القرش»  أن قيادات الدولة حريصة على توفير كافة احتياجات السوق من اللحوم في حالة وجود أي طوارئ تحدث في الدول التي يتم الاستيراد منها اللحوم، منوهًا  إلى أن أسعار اللحوم اليوم في منافذ وزارة الزراعة المنتشرة في أنحاء الجمهورية، يبدأ سعر الكيلو من 190 جنيها، للحوم البلدي، حيث يغطي الإنتاج المحلي من اللحوم يغطي ما بين 65 إلى 70 % من حاجة الاستهلاك.

 

السوق تعاني من شبه ركود

ومن خلاله، أكد محمد وهبة رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار اللحوم قد ترتفع بشكل كبير خلال الفترة القادمة، نتيجة عدة أسباب فى مقدمتها قدوم عيد الأضحى كذلك أحداث السودان، مؤكدًا  أن السوق تعاني من شبه ركود نتيجة انخفاض الطلب على اللحوم، خلال الثلث الأخير من شهر رمضان، قائلا: “عيد الفطر مش عيد لحوم”.

 

وأوضح محمد وهبة، أنه على الرغم من انخفاض الطلب فإن الأسعار مازالت مرتفعة، نتيجة ارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج من أعلاف وغيرها، لافتا إلى أن المنتج والمربي هما سبب الزيادة، وليس الجزار.

 

تقدمت الدكتورة مها عبدالناصر؛ عضو مجلس النواب بطلب إحاطة موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي ووزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن بدء طرح لحوم مبرَّدة قادمة من جمهورية تشاد في السوق المصرية بهدف توفير بديل أقل سعر عن المنتج المحلي .

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار