كشف تقرير حديث عن تطورات الغاز الطبيعى المسال والهيدروجين لمنظمة “أوابك”أن روسيا، رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالمياً، والتي حققت مستويات غير مسبوقة من مستويات صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2022 بلغت الـ 33.4 مليون طن، فقد بلغت صادراتها خلال الربع الأول من عام 2023 نحو 8.1 مليون طن، وذلك في مقابل 8.4 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2022 بنسبة تراجع على أساس سنوي 3.6 ، وبالرغم من هذا التراجع إلا أنها تظل ضمن نطاق المستويات المعتادة لصادرات روسيا التي تتراوح عادة في مدى -8-8.5 مليون طن، وقد باتت محطات الإسالة الثلاث في روسيا تعمل بأعلى من طاقتها التصميمية، والتي تقدر بنحو 29.3 مليون السنة على ضوء استمرار نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال.
وأضاف التقرير، أنه بالرغم من تراجع صادرات روسيا عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي (27) EU) عقب تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية، وما اتخذته المفوضية الأوروبية من إجراءات استهدفت تقليل اعتماد دول التكتل على الغاز الروسي بمقدار الثلثين خلال عام 2022، ومن ثم الاستغناء عنه تماماً بحلول عام 2027 ، إلا روسيا تمكنت من رفع صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، والتي ارتفعت خلال الربع الأول من عام 2023 إلى نحو 4.75 مليون طن، وذلك في مقابل 4.21 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2022 بنسبة نمو على أساس سنوي %12.4.
وتابع التقرير،تعد كل من بلجيكا وإسبانيا وفرنسا الأسواق الرئيسية للغاز الطبيعي المسال الروسي، حيث استقبلت مجتمعة نحو %92% من إجمالي الشحنات.
وقد جاء هذا النمو في الصادرات من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي على حساب حصة السوق الآسيوي التي سجلت تراجعاً على أساس سنوي بلغ نحو 22.4 وعلى إثر هذه التطورات أوصت المفوضية الأوروبية الشركات الأوروبية بعدم تجديد أية تعاقدات لشراء الغاز الطبيعي المسال الروسي، بعد انتهاء التعاقدات السارية، إلا أنها تركت المجال أمام كل دولة من دول الاتحاد لاتخاذ قرار الحظر على واردات روسيا.