قال حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري ورئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، إنه في ظل الضغوط التي تعاني منها موازنات دول قارة أفريقيا فالأمر يتطلب تشجيع القطاع الخاص على توجيه استثماراته إلى المشروعات صديقة البيئة والتحول من استثمارات قائمة على أدوات الدين إلى استثمارات فعلية في رأس المال وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والعام .
وفيما يتعلق بمؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، تابع المحافظ أنه لابد أن تقوم هذه المؤسسات باتباع نهج جديد لمساندة دول أفريقيا ليكون دورها ليس فقط في توفير القروض ولكن من خلال تشجيع تدفق الاستثمارات في مجال التنمية المستدامة والبعد البيئي.
وأكد خلال فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي، بمدينة شرم الشيخ في الفتـرة مـن 22 إلى 26 مايو 2023، حول موضوع “تعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر في أفريقيا”على إمكانية أن تتبني هذه المؤسسات رسالة واضحة لتجنب التوسع في الإقراض مرتفع التكلفة وتوجه برامجها التمويلية للاستثمارات.
وقال المحافظ “إن مصرجزء لا يتجزء من التفاعلات الإقليمية والعالمية وبالتالي فإن تلك المتغيرات كان لها بالغ الأثر على العديد من المعطيات المالية والاقتصادية وهنا لابد أن أذكر أن جميع المسئولين في مصر اتخذوا جميع الإجراءات التى تساهم في الحد من هذه التغيرات وعلى رأسهم جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والذى أكد أن الدولة المصرية مستعدة لتقديم كل الدعم للمستثمرين”.