مؤشر جديد على أن قطاع النفط ليس في أفضل حالاته، جاء من مؤسّسة الخدمات الماليَّة والاستثماريَّة “جولدمان ساكس”، بعدما خفضت توقعاتها لسعر النفط مرة أخرى خلال هذا العام، مع تزايد الإمدادات ومخاوف من الطلب.
وخفض البنك توقعاته لخام برنت إلى 86 دولاراً من 95 دولاراً للبرميل، كما خفض توقعاته لخام غرب تكساس إلى 81 دولاراً من 89 دولاراً، بعدما كان أحد أكبر المتفائلين بأسعار النفط، وذلك وفق تقرير صدر اليوم، ونشرته “بلومبرج”.
وقال التقرير الصادر عن البنك إن إمدادات النفط الروسية والإيرانية تفوق التوقعات بدرجة كبيرة على الرغم من خفض الإنتاج السعودي، ما رفع كمية المعروض من النفط وأثر على الأسعار بشكل كبير.
مشيرا إلى أن إنتاج روسيا، على وجه الخصوص، قد “تعافى بالكامل تقريباً” على الرغم من العقوبات المفروضة من الدول الغربية، وذلك رغم إظهار البيانات الرسمية، تراجع عوائد روسيا من النفط والغاز الطبيعي بأكثر من الثلث في مايو، متأثرة بانخفاض أسعار الخام في ظلّ العقوبات الغربية وتراجع صادرات الغاز إلى أوروبا.
قالت وزارة المالية الروسية الأسبوع الماضي، إن عائدات الميزانية من ضرائب النفط والغاز تراجعت 36% عن العام الماضي، لتصل إلى 570.7 مليار روبل (7 مليارات دولار). انخفضت الضرائب على المنتجات النفطية الخام والبترولية -التي شكلت 75% من إجمالي عائدات الهيدروكربونات في مايو- بنسبة 31% لتصل إلى 425.8 مليار روبل.
وتعتبر هذه المراجعة الثالثة من بنك “غولدمان ساكس”، التي يخفض خلالها توقعاته لأسعار النفط في الأشهر الستة الماضية بعد أن كان يتوقع وصول السعر إلى 100 دولار للبرميل.
قال جيف كوري، رئيس أبحاث السلع في البنك في مقابلة مع تليفزيون “بلومبرج”: “لم نخطئ قط لهذه المدة الطويلة دون رؤية أدلة لتغيير وجهات نظرنا”.