مدير «أكساد» يبحث مع وزير الزراعة التونسي مخاطر التغيرات المناخية على الأمن الغذائي

التقى الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد، عبدالمنعم بلعاتي، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في الجمهورية التونسية، لبحث مخاطر التغيرات المناخية على الأمن الغذائي العربي ودور مشروعات «أكساد»، في التخفيف من هذه الآثار، فضلا عن تزويد تونس بعدد من الاغنام العواس والماعز الشامي لتفعيل برنامج تطوير الثروة الحيوانية.

وأكد وزير الفلاحة والموارد المائية التونسي أهمية برامج التعاون بين الوزارة ومركز «اكساد»، مشيدا بالدور المهم الذي يلعبه مركز «أكساد» في المنطقة العربية في المجال الزراعي، خاصة في ظل التغيرات المناخية ومتطلبات المرحلة لتحقيق الأمن الغذائي والمائي ومواكبة التطور التكنولوجي وحوكمة القطاع.

تطوير سبل التعاون المشترك

وشدد «البلعاتي» على أن هذه القضايا المرتبطة بالأمن الغذائي تعد قضايا أساسية يعمل عليها مركز «اكساد» في المنطقة العربية بكل جدارة، مشيرا إلى تطوير سبل التعاون المشترك حتى تستجيب لتطلعات البلدان العربية، خاصة وان الهدف هو الاستمرارية والتشاركية لضمان العمل الزراعي لتلبية تطلعات الشعوب العربية في تحقيق الامن الغذائي.

وأشار وزير الفلاحة والموارد المائية التونسي، إلى ماتعنيه المنطقة عموما وتونس بشكل خاص من الآثار السلبية لحدة التغيرات المناخية في مجال الموارد المائية والذي يتطلب الحلول العلمية والفنية الملائمة، اضافة إلى الحاجة الملحة لاستباط واعتماد أصناف جديدة من الحبوب، والزراعة العلفية تتأقلم وتكيف مع التغيرات المناخية الحالية والمركز العربي «اكساد» لديه خبرة متميزة في هذا المجال.

تطوير القطاع الزراعي

من جهته، أشاد الدكتور نصرالدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، بالتعاون مع تونس، والرؤية والاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة الفلاحة التونسية خاصة وأن لديها خبرة متقدمة في العديد من المجالات التي تساهم في تحقيق النجاح المطلوب في لتطوير القطاع الفلاحي الزراعي.

وأضاف «العبيد»، إن مركز «أكساد» يعمل على نقل الخبرات التونسية إلى المنطقة العربية خاصة في مجال حصاد واستخدام المياه والارشاد الزراعي وبناء القدرات، معربا عن استعداد المركز العربي «اكساد» تقديم كل ما هو مطلوب من الخبرة الفنية والعلمية في مجال اعتماد اصناف من القمح والشعير المقاومة للجفاف والأمراض وتزويد الجانب التونسي منها، والعمل على التحسين الوراثي للمجترات الصغيرة وتزويد تونس بعدد من الاغنام العواس والماعز الشامي لتفعيل برنامج تطوير الثروة الحيوانية.

وأشار مدير «أكساد»، إلى أهمية تعزيز وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الثنائية والتوسع حتى تشمل مقترحات أخرى استجابة لضرورة المرحلة ومتطلباتها، وذلك على ضوء تكليف «اكساد» بعدد من المشاريع التنموية والاستراتيجية الزراعية من قبل القمة العربية بدورتها 31 في الجزائر، لافتا إلى إنه تم الاتفاق بين الطرفين على رفع مستوى التعاون المشترك من خلال تشكيل فريق فني لمتابعة الأعمال بشكل دائم لخدمة الأمن الغذائي العربي.