استمع للمقالكشفت المهندسة صباح مشالي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عن تجاوز إجمالي استثمارات مشروعات الهيدروجين الاخضر ومشتقاتها نحو 80 مليار دولار، وذلك في ضوء توقيع أكثر من عشرين مذكرة تفاهم لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
وأكدت صباح مشالي لـ ” عالم المال” أن إجمالي قدرات الطاقة المتجددة المخطط تركيبها حتي عام 2025 لمحطات القطاع الخاص تقدر بحوالي 3700 ميجا وات، مشيرة أن الطاقة المتجددة اتخذت بعدًا جديدًا جعل منها وسيلة لتحسين اقتصاديات تلك المشروعات والاستفادة من المواقع ذات الموارد الطبيعية المتميزة من سرعات الرياح والإشعاع الشمسي، مما فتح الباب أمام تعزيز دورها التنموي من حصرها كمصدر للكهرباء النظيفة إلى تحسين اقتصاديات مشروعات أخرى مثل تحلية المياه، والسيارات الكهربائية، وغيرها.
أضافت: “برغم تباطؤ الاقتصاد العالمي، حافظت أسواق الطاقة المتجددة في مصر على ديناميكيتها وحيويتها ساعدها في ذلك اعتماد أُطر تشريعية مرنة وآليات تمويل تسهم في المحافظة على تنافسية تلك المشروعات وقد مكنها من ذلك ارتفاع متوسط قدرة المشروع الواحد من عشرات الميجاوات إلى عدة مئات، في إشارة إيجابية لدور الاقتصاد الكلي في نمو هذه المشروعات، مما يتيح الفرصة لتوطين صناعة بعض المكونات ذات الصلة ويسهم في نقل المعرفة، وزيادة فرص العمل”.
أشارت إلى أن حصاد العام الماضي أظهر ارتفاع ربحية هيئة الطاقة المتجددة لأكثر من ثلاثمائة مليون جنيه، وهو ما يتسق مع تسجيل إنتاجية الطاقة الكهرومائية حوالي 15000 جيجاوات ساعة، وطاقة الرياح أكثر من 6100 جيجاوات ساعة والخلايا الشمسية قرابة 4400 جيجاوات ساعة، هذا فضلاً عن حوالي 90 جيجاوات ساعة مولدة من مشروعات الوقود الحيوي.
تابعت:” يتحتم على الأسواق تطوير أنماط الشراكة مع القطاع الخاص، وتزويد مناخ الاستثمار دائمًا بأدوات جاذبة، مع تشجيع وحث المستثمرين الرياديين القادرين على تقديم نماذج عمل مبتكرة تتسم بانخفاض مستوي مخاطرها ومنطقية مكاسبها، الأمر الذي يؤكد على أهمية استمرار التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص يدًا بيد، ليتحول المستثمرين من المنافسة المطلقة إلى الشراكة، في سبيل الوصول بنسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية إلى 42 % بحلول عام 2035 ، حيث يعمل عليها القطاع الخاص على تطوير مشروعات بإجمالي قدرات 2800 م.و من طاقة الرياح وحوالي 900 م. و. من الطاقة الشمسية، مما يعزز من سعي مصر لتصبح أحد محاور الطاقة الإقليمية”.
وعن تحديات إنتاج الطاقة قالت :” يواجه إنتاج الطاقة النظيفة تحديات مختلفة، بما في ذلك تخزين مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما تعتبر تكلفة وموثوقية مصادر الطاقة المتجددة مقارنة بالمصادر التقليدية من التحديات الرئيسية أيضًا، كما تواجه أنظمة الطاقة المتجددة العديد من التحديات التي أعاقت توسعها، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الاستثمار الأولية وتقلب الإنتاج،يمثل الاعتماد على الظروف الجوية والعوامل البيئية أيضًا تحديًا لمصادر الطاقة المتجددة”.
وعن رؤيتها لكيفية تشجيع انتشار الطاقة النظيفة للاستخدام المنزلي قالت “مشالي” يمكن تشجيع استخدام الطاقة النظيفة في المنازل عن طريق اتخاذ عدة إجراءات منها ضرورة توعية الناس بأهمية استخدام الطاقة النظيفة وفوائدها للبيئة والاقتصاد. يمكن ذلك من خلال حملات تثقيفية وتوزيع مطبوعات توعوية، ويمكن تركيب أنظمة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة، ضرورة تحسين عزل المنازل لتوفير الطاقة، مثل تركيب نوافذ مزدوجة الزجاج وعزل الأبواب والجدران. أيضًا، ينبغي استخدام الأجهزة الكهربائية ذات كفاءة الطاقة مثل المصابيح الفلورية المدمجة والثلاجات والغسالات ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة.