كشف الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، أسباب الموجة الحارة التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، قائلًا إن هناك مرتفعا جويا كبيرا فوق البحر المتوسط تسبب في تكوين بما يسمى “القبة الحرارية”.
وأضاف “فهيم” خلال حواره ببرنامج “صباح الخير يامصر” المذاع عبر فضائية “الأولى المصرية”، اليوم الأحد، أن القبة الحرارية تتسبب في حبس الحرارة، وهذا ما يجعل الحرارة خلال فترات الليل لا تنخفض وتسجل بين الـ 29 والـ 30 درجة مئوية، معقبًا: “مفيش تسريب للحرارة”.
وتابع رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن الحرارة والرطوبة العالية تسبب في الإصابة بالإجهاد الحراري، مشيرًا إلى هذا التغير المفاجئ في الطقس متوقع استمراره على مدار الأعوام المقبلة.
التعرض المباشر لأشعة الشمس
كما حذر رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة من التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة وخصوصًا في فترة الظهيرة، موضحًا أن التعرض لمدة ساعة متواصلة للشمس قد يؤدي للإصابة بالإجهاد الحراري؛ وذلك يجب تناول قدر كبير من المياه وأخذ استراحات بين كل فترة والأخرى والجلوس في الظل وذلك لمن تحتم عليه طبيعة عمله التعرض في الشمس مثل المزارعين وغيرهم.
مع تسجيل درجات حرارة قياسية حول العالم خلال فصلي الربيع والصيف هذا العام ولا سيما في نصف الكرة الشمالي، تواصل المنظمات والهيئات الأممية والعلمية المعنية، التحذير من الارتفاعات غير المسبوقة في حرارة الأرض وعلى مدى قرون طويلة.
أربعة سجلات مناخية حُطمت الرقم القياسى فى ارتفاع الحرارة
فيما يلي أربعة سجلات مناخية حُطمت حتى الآن هذا الصيف: اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق، ويونيو الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، وموجات الحر البحرية الشديدة، والجليد البحري في القطب الجنوبي الذي سجل انخفاضًا قياسيًا.
وتعد ظاهرة «النينيو» هي أقوى تقلبات مناخية تحدث بشكل طبيعي في العالم، ترتبط بجلب الماء الأكثر دفئًا إلى السطح في المحيط الهادئ الاستوائي، ودفع الهواء الدافئ إلى الغلاف الجوي.. عادة ما تزيد من درجات حرارة الهواء العالمية.
وشهد العالم أكثر أيامه سخونة على الإطلاق في شهر يوليو، ما حطم الرقم القياسي العالمي لدرجة الحرارة في عام 2016، وتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية 17 درجة مئوية لأول مرة، إذ وصل إلى 17.08 درجة مئوية في 6 يوليو، وفقًا لخدمة مراقبة المناخ في الاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس).
تعد الانبعاثات المستمرة من حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز وراء اتجاه الاحتباس الحراري على كوكب الأرض.