أكد الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق، أن مئات الملايين من شعوب العالم سوف يدفعون ثمن قرار روسيا من الانسحاب من اتفاقية الأمم المتحدة لتصدير الحبوب، مضيفًا أن انسحاب روسيا من اتفاقية الأمم المتحدة للحبوب لا يعنى أن روسيا تتوقف عن تصدير القمح إلى مصر أو اى دولة أخرى، مؤكدًا أنه يوجد حوالى 783 مليون مواطن فى العالم يعانى من نقص الغذاء والجوع، ونتيجة تداعيات الأحداث والحرب الروسية الأوكرانية أصبح هناك حوالى 345 مليون مواطن آخر يعانى من الفقر والجوع.
ولفت الدكتور محمد يوسف، إلى أن هناك دول حول العالم الأكثر ضررا نتيجة قرار إنسحاب روسيا من اتفاقية الأمم المتحدة للحبوب وهى دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومنها نيجريا والصومال والمغرب وتونس والسعودية واليمن ولبنان وجنوب السودان وجيبوتى وهى دول تعتمد فى استيراد الحبوب بنسبة تصل إلى أكثر من 30%، مضيفًا أن مصر استفادة من اتفاقية الأمم المتحدة للحبوب بحوالى 2 مليون طن من قبل وتستورد من أوكرانيا حوالى 53% من القمح ويليها ليبيا ثم الجزائر.
وأردف «يوسف» أن الغاء الاتفاقية سوف تؤدي إلى ارتفاع كبير في سعر رغيف العيش على مستوى العالم، حيث وصل معدل التضخم في الأسعار وصل إلى حوالى 30% فى حوالى 16 دولة عربية ويزداد هذا المعدل فور إلغاء الاتفاقية بالفعل، وللأسف الشديد معظم الدول العربية هى الأكثر اعتمادا على السلع الاستراتيجية الغذائية فى مجال الزراعة والقادمة من روسيا وأوكرانيا.
مصر لديها خطة استراتيجية قومية لتوفير رغيف العيش للمواطنين على أساس زيادة الرقعة الزراعية
وأكد الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق، أن مصر لديها خطة استراتيجية قومية لتوفير رغيف العيش للمواطنين على أساس زيادة الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي الصحراوية الجديدة وزراعتها بالقمح حيث تسعى القياده السياسية إلى وصول مساحة الأرض الزراعية الصالحة للزراعة إلى أكثر من 14 مليون فدان والمستهدف من هذه المساحه هو زراعة حوالى 4 ملايين فدان خلال تلك الفترة لتأمين احتياجات المواطنين من السلع الاستراتيجية الغذائية الهامة خاصة رغيف العيش والأعلاف.