خير بلدنا

تزامنًا مع موسم الحصاد.. تحديات تواجه زراعة الثوم في مصر

alx adv

يبدأ الأن موسم زراعة الثوم للموسم الجديد فى بعض المناطق بالوجه القبلى والبحرى، وشهدت بعض أصناف المنتجات الزراعية والغذائية خلال الفترة الأخيرة فى السوق المحلى ارتفاعات غير مسبوقة أبرزها “الثوم” والذى سجل ارتفاعا كبيرا في السوق المحلى خلال الفترة الماضية تراوحت ما بين 35ـ 40 جنيها للمستهلك، بالرغم من أن مصر ثاني أكبر دولة منتجة للثوم في العالم بعد إسبانيا من حيث إنتاجية وحدة المساحة.

 

كشف مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، مواعيد زراعة الثوم والأصناف وذلك حسب النوع والمنطقة التي يزرع بها، موضحاً أنَّ الثوم من المحاصيل التي تحقق ربحاً وفيرا للمزارع ويتم تصديره بكميات كبيرة خلال السنوات الماضية، موضحًا أن في مصر يوجد صنفين للزراعة وهما «البلدي»، ويزرع في منتصف سبتمبر المقبل بالوجه القبلي، وفي الأول من سبتمبر في الوجه البحري، كما يزرعه مزارعي محافظة بني سويف والمنيا في أول أغسطس وسبتمبر، وذلك لإنتاج محصول ثوم مبكر يكون ملائما للتصدير قبل تجفيفه، لافتاً إلى ضرورة تقريب فترات الري لحماية المحصول من أضرار الحرارة المرتفعة خلال شهر سبتمبر.

 

أما الصنف الواعد الآخر، فهو سدس 40 وإيجاسيد 1 ويزرعان في الوجه البحري منتصف شهر سبتمبر المقبل، أما في الوجه القبلي فيزرع في أول أكتوبر، حتى منتصف الشهر وهي المواعيد المناسبة للإنبات بصورة جيدة، إذ يتمّ تكوين مجموع خضري قوي، ينعكس على الإنتاج وفي حالة زراعه الصنفين مبكراً عن ذلك يتأخر الإنبات وتنتشر الحشائش قبل تمام الإنبات.

 

وأكّد أنَّ الثوم يجود في الأراضي الخصبة الطميية جيدة الصرف التي لا تتعدى فيها الملوحة 1250 جزء في المليون، ويحتاج الفدان حوالي 300 كيلوجرام ثوم، يمكن أن تزيد بالميكنة إلى 700 كيلوجرام، كما يجب أن تكون الأرض خالية من الأمراض وخاصة مرض العقن الأبيض.

بدء التجهيز لزراعة الثوم للموسم الجديد

 

قال الدكتور محمد على فهيم مستشار وزير الزراعة لشئون المناخ، إنه يبدأ حاليًا التجهيز لزراعة الثوم للموسم الجديد، حيث أن الثوم محصول سقف إنتاجيته عالية، ويستجيب للعمليات الزراعية الصحيحة وفي التوقيت المناسب، لذا لا بد من التركيز في 10 خطوات للوصول لأعلى إنتاجية.

 

وأوضح «فهيم» أن مصر ثاني أكبر دولة منتجة للثوم في العالم بعد إسبانيا من حيث إنتاجية وحدة المساحة، مشيرًا إلى أن معظم المساحات تتركز في المنيا وبني سويف والشرقية والدقهلية – وتعتبر محافظتا المنيا وبني سويف من أكبر المحافظات في المساحة المنزرعة حيث تبلغ المساحة المنزرعة بهما حوالي 40 % من إجمالي مساحة الثوم، مضيفًا أن الأصناف المنزرعة في مصر هي، الصنف البلدي، ذو القشرة البيضاء ويتراوح عدد الفصوص بالرأس حوالي 40 إلى 60 فص، والصنفي سدس 40 وايجاسيد 1 وهما متشابهين إلى حد كبير والرأس لونها بنفسجي خفيف وعدد الفصوص في الرأس حوالي 10 إلى 15 فص.

أبرز التحديات التي تواجه زراعة الثوم في مصر

 

وأوضح أن أبرز التحديات والمشاكل التي تواجه زراعة الثوم في مصر هي قلة عدد الأصناف الموجودة في مصر وهي الصنف البلدي وسدس 40 وإيجا سيد 1، إضافة إلى انتشار مرض العفن الأبيض في كثير من أراضي الوادي، وهذا المرض يسببه فطر يظل حيا في التربة لمدة تزيد عن 20 عاما، وبالتالي فإنه يحدد نوعية الأرض الصالحة لزراعة الثوم.

 

وتابع: وتعتبر المساحات في ارض الوادي تتناقص تدريجيا بسبب انتشار هذا المرض، والتذبذب الشديد في أسعار المحصول من عام إلى آخر، إضافة إلى زيادة تكلفة الإنتاج التي قد تزيد عن 25 ألف جنيه، وتتمثل هذه التكلفة في التقاوي – الأسمدة – العمالة – المبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الحشائش، ووجود فجوة كبيرة بين المزارعين والمصدرين يتخللها كثير من الوسطاء.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار