تأثرت مبيعات المنازل الفاخرة في أمريكا، وتحديدا في لوس أنجلوس بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وفرض ضريبة جديدة، وشمل ذلك الوسطاء المشهورين الذين يروجون للعقارات تقدر بملايين الدولارات في برامج تلفزيونية.
وتواجه لوس أنجلوس، ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة ومركزاً رئيسياً للعقارات، صعوبات نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة، مما يجعل المنازل أكثر تكلفة، بالإضافة إلى فرض ضريبة جديدة في أبريل.
وتفرض المدينة ضريبة بنسبة 4% على المنازل التي تباع بأكثر من 5 ملايين دولار ونسبة 5.5% على تلك التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار، وتستخدم الأموال لدعم الإسكان ذو الأسعار المعقولة.
وفي الوقت نفسه، تأثرت السوق بإضراب الكتاب والممثلين في هوليوود الذي تسبب في تعطيل إنتاج البرامج التلفزيونية والأفلام، مما زاد من الضغط على السوق.
وفي النصف الأول من العام، انخفضت مبيعات المنازل التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار في منطقة لوس أنجلوس الكبرى بنسبة 44% طبقا لـ”بلومبرج”، وتراجعت حجم المبيعات الإجمالي بنسبة 40% إلى 3.2 مليار دولار، ومع ذلك، ما تزال لوس أنجلوس تتصدر الولايات المتحدة في مبيعات المنازل التي تتجاوز قيمتها 10 ملايين دولار.
وقال ماوريسيو أومانسكي، الرئيس التنفيذي لشركة “إيجنسي” ونجم سلسلة “باينج بيفرلي هيلز” التي تعرضها شبكة “نتفلكس”، لـ”بلومبرج”، إن حجم الصفقات التي أبرمتها الشركة تراجع بنسبة 25% في الربع الحالي، نظرا لأن سوق الإسكان يعاني من حالة ركود.
ومن جانبه، توقع جيسون أوبنهايم، رئيس “أوبنهايم جروب”، ونجم برامج أخرى على “نتفلكس” مثل “سيلينج صان ست”، أن ينخفض عدد المنازل التي يبيعها هذا العام.
تواجه لوس أنجلوس أيضًا تحديات أخرى في سوق العقارات الفاخرة، مثل نقص المعروض. قلة المنازل المتاحة في فئة الأسعار العالية تعني أن المشترين يواجهون صعوبة في إيجاد المنزل المناسب لهم. وهذا يؤدي إلى زيادة في المنافسة ورفع الأسعار.
مع ذلك، لا يزال هناك طلب قوي على الممتلكات الفاخرة في لوس أنجلوس، حيث يعتبر السوق جذابًا للمستثمرين والمشترين الأثرياء. قد تستمر البيعات في التراجع لفترة مؤقتة، ولكن من المتوقع أن يستعيد السوق توازنه مع مرور الوقت.
يعتمد تحسن سوق العقارات الفاخرة في لوس أنجلوس على عوامل متعددة، مثل تطور الوضع الاقتصادي، ومستوى الفائدة، والتشريعات الضريبية، والعوامل السياسية. إذا تحسنت هذه العوامل، فمن المحتمل أن تشهد السوق انتعاشًا مستقبليًا.