تزايدت القدرة التنافسية لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة خلال الأعوام الماضية، مع ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري؛ لتُسهم المصادر النظيفة في خفض تكاليف قطاع الكهرباء حول العالم.
وأدّت قدرات المصادر المتجددة المضافة منذ عام 2000 وحتى 2022 إلى خفض تكاليف الوقود في قطاع توليد الكهرباء العالمي بنحو 521 مليار دولار خلال العام الماضي.
صدر تقرير عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، اليوم الثلاثاء 29 أغسطس 2023، يشير إلى أن عام 2022، شهد اشتعال أسعار الوقود الأحفوري على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، كان 86%، ما يعادل (187 غيغاواط) من إجمالي قدرة الطاقة المتجددة التي تمّ تشغيلها، أقلّ من تكاليف سعة الكهرباء التي تعمل بالوقود الأحفوري.
ليس هذا فحسب، بل انخفض المتوسط العالمي المرجح لتكلفة الكهرباء المستوية -صافي تكلفة إنتاج وحدة كهرباء واحدة على مدار عمر المنشأة- الناتجة عن الطاقة الشمسية الكهروضوئية والرياح البرية والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية بنسبة 3% و5% و13% و22% على التوالي، رغم زيادة تكاليف المواد والمعدّات.
ارتفعت سعة الطاقة المتجددة عالميًا بنسبة 9.6%، ما يعادل 295 غيغاواط خلال العام الماضي، ليصل إجمالي السعة المركبة بقطاع الكهرباء العالمي إلى 3.372 تيراواط.
وكانت أزمة أسعار الطاقة في عام 2022 بمثابة إشارة واضحة إلى الفوائد الاقتصادية القوية التي يمكن أن توفرها تركيبات المصادر المتجددة، وتعزيز أمن الطاقة عن طريق تقليل الحاجة إلى الوقود الأحفوري ووارداته، بحسب التقرير.
وفي أوروبا، وفرت الطاقة المتجددة المركبة 176 مليار دولار من تكاليف الوقود بقطاع الكهرباء، بل من الممكن أن يكون تركيب المصادر النظيفة منذ عام 2010 قد أنقذ القارة من أزمة اقتصادية شاملة، مع ملاحظة أن التكاليف المباشرة لارتفاع أسعار الوقود الأحفوري كانت سترتفع بصورة كبيرة.
كما استطاع قطاع الكهرباء في آسيا توفير 199 مليار دولار من تكاليف الوقود، بفضل التوليد عبر المصادر المتجددة، الذي وفّر -أيضًا- لأميركا الجنوبية والشمالية 71 و23 مليار دولار على التوالي خلال عام 2022.