استمع للمقالكشفت مصادر خاصة لـ”برنامج أنا الوطن”، المذاع عبر قناة “الحدث اليوم” مع الإعلامى أيسر الحامدى، رئيس مجلسي إدارة وتحرير “عالم المال”، أسرار وكواليس صفقة بيع حصة من شركة الشرقية للدخان، بعد إتمام الصفقة لإحدى الشركات الاستثمارية الإمارتية جلوبال للاستثمار، خاصة بعد الهزة التى شهدتها أسعار السجائر فى مصر، خلال الفترة الأخيرة.
وقال الإعلامى أيسر الحامدى، خلال البرنامج، إنه وفقا للمصادر فإن إيراد الدولة الباقية فى ملكيتها التى تقدر بـ20% ستدر أرباحا وعوائد أكثر من حصتها السابقة، مشيرا إلى أن البحث كان عن مستثمر لديه حق المعرفة فى صناعة وتجارة الدخان، وبعد الأخبار تحدثت عن رجل الأعمال وبرز اسم “العبار”، على الرغم أنه يعمل فى مجال المعمار والعقارات، ولكن لديه محفظة مالية يديرها ويعمل مع تحالف مع ناس لديهم خبرات فى هذا المجال، وله أشقاء يعملون فى مصر،
ولفت إلى أن ملكية الشركة لمصر حتى إذا كانت الشركة لأفراد أجانب غير مصريين، متابعًا: “الشركة موجودة فى مصر والضرائب تدفع فى مصر، كما أن الخزانة المصرية تستفيد من الشركة بـ 80 مليار جنيه فى العام، وإدارة مصرية، وهناك قوانين تحمى العاملين بالشركة، وهناك أيضا قوانين تحمى حق الدولة فى الضرائب، وبالتالى نحن أمام نموذج لصفقة رائعة غير مسبوقة بـ 19 مليار جنيه، وتنتمى تكرار هذه النماذج وزيادة الاستثمار لإنشاء مصانع جيدة.
وأضاف: أن وجود مستثمر خارجى جيد ولا يمثل عيبا، خاصة أن الدولة تشجع الاستثمار وتسعى لجذب المستثمرين، وقد يكون دخول هذه المجموعة “فاتحة خير”، وأمل لمستثمرين آخرين لإنشاء مصانع جديدة ومشروعات عديدة.
ووافقت وزارة قطاع الأعمال، ممثلة في الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، على عرض لبيع 30% من حصتها في ملكية الشركة الشرقية للدخان إيسترن كومباني، لصالح شركة جلوبال للاستثمارات القابضة المحدودة مقابل 625 مليون دولار.
وحسب المصادر فإن مبلغ 625 مليون دولار أمريكى الذي ستدفعه شركة جلوبال للاستثمار تشكل 28.9 جنيه لسهم الشرقية للدخان، باستثناء مبلغ 150 مليون دولار أمريكى المخصصة لاستيراد التبغ الخام، وذلك أعلى بنسبة 34% تقريبًا من سعر إغلاق الأحد، البالغ 21.5 جنيه للسهم الواحد، وأعلى كذلك من تقييم القيمة العادلة للسهم
وبحسب وحدة البحوث بشركة “إتش سى” لتداول الأوراق المالية والسندات، فإنه بناءً على الاتفاقية الموقعة من قبل المساهمين في المتحدة للتبغ، ومنها الشرقية للدخان، فإنه إذا استحوذت شركة أجنبية على 10% من أسهم الشرقية، سيكون لمساهمى المتحدة الحق في الاستحواذ على حصة الشرقية، البالغة 24% في المتحدة بالقيمة الإسمية لحصة الشرقية، بالإضافة إلى 108 ملايين دولار أمريكى.
ونظرًا لأن شركة جلوبال للاستثمار مملوكة بنسبة 99% تقريبًا من قبل المساهمين في المتحدة، فإن الشرقية لن تفقد حصتها في المتحدة للتبغ.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه سوق السجائر في مصر أزمة خانقة مع توسع ظاهرة الاحتكار وسيطرة عدد من التجار على كميات كبيرة وتخزينها ما تسبب في اشتعال الأسعار بنسب قياسية.
ومع تدخل الشركة الشرقية للدخان، شهدت أسعار السجائر انخفاضًا نسبيًا خلال شهر أغسطس الماضي، حيث رفعت الشركة إنتاجها إلى 1560 مليون سيجارة يومياً، ولكن الاستقرار لم يدم طويلاً، حتى عادت الأسعار للصعود خلال الأسبوع الأخير من الشهر.
وفي تصريحات سابقة، قال الرئيس التنفيذي للشركة الشرقية للدخان، هاني أمان، إن الشركة نفذت ما وعدت به بشأن أزمة ارتفاع أسعار السجائر، وحدث تجاوب في السوق، موضحًا أن هناك مقاومة شديدة من المستفيدين من الأزمة.
وتعهد “أمان” باتخاذ مواقف جديدة خلال الأيام المقبلة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن حجم المكاسب التي يحققها التجار من بيع السجائر في السوق السوداء يستحق المقاومة من جانبهم.
وخلال الايام الماضية أعلنت الشركة زيادة إنتاجها من السجائر بنسبة 15%، مقارنة بالشهور السابقة، وطرح كميات إضافية من منتجاتها، بحسب بيان للبورصة المصرية. جاء هذا القرار في ظل تشبث التجار بتخزين السلعة وبيعها في السوق السوداء.