• logo ads 2

جامعة بنها تناقش انضمام مصر لتكتل بريكس في ندوة تثقيفية

alx adv
استمع للمقال

عقدت كلية التجارة جامعة بنها، ندوة ناقشت فيها انضمام مصر لتكتل بريكيس وما يرتبط بذلك من تفاعلات سياسية واقتصادية عالمية بعنوان “انضمام مصر لتكتل بريكس: كيف تعظم مصر مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية” وقد عقدت الندوة برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي، القائم بعمل رئيس جامعة بنها، والدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع، والدكتور سامي غنيمي عميد الكلية، والدكتور مجدي مليجي وكيل الكلية لخدمة المجتمع وبحضور الدكتور حسني مهران عميد الكلية الأسبق، الدكتور محمد خليل وكيل الكلية السابق، الدكتور أحمد حامد أستاذ المحاسبة بالكلية، ولدكتورة أميرة عقل القائم بعمل رئيس قسم الاقتصاد، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الدراسات العليا.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وقد أدار الندوة الدكتور فتحي السيد يوسف مدرس الاقتصاد بكلية التجارة، والذي افتتح الحديث، وطرح عدد من الأسئلة حول طبيعة النظام العالمي الحالي ومعطياته، ومدى استفادة مصر اقتصاديًّا وسياسيًّا من انضمامها إلى مجموعة البريكس.

 

وخلال الندوة تحدثت النائبة الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، عن طبيعة النظام الدولي الحالي حيث أكدت على أنه يمر بمرحلة تعارض المصالح بين الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد الإبقاء على النظام أحادي القطبية وبين الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا التي تريد النظام الدولي متعدد الأقطاب، كما ذكرت الفوائد التي ستجنيها مصر من انضمامها إلى مجموعة البريكس على المستوي السياسي وهى استثمار قوة الدول الأعضاء في حل الخلافات والصراعات في المنطقة العربية وفي القارة الإفريقية.

 

كما أكد الدكتور محمود خليفة جودة، مدرس العلوم السياسية والكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، أن دعوة مجموعة البريكس مصر للانضمام إليها يعكس حجم وثقل ونفوذ مصر في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، فضلاً عن دور مصر في القضايا العالمية المُلحة كتغير المناخ ومكافحة الإرهاب.

 

وأشار إلى أن توسع البريكس يأتي في ظل جملة من التغيرات التي طرأت على بنية وهيراركية النظام الدولي، مستعرضاً أبرز المكاسب المتوقعة من انضمام مصر إلى البريكس ومنها زيادة حجم استثمارات دول المجموعة في مصر وزيادة حجم التبادل التجاري، فضلًا عن تنويع مصادر التمويل الخارجي والاستفادة من الخبرات ونقل التكنولوجيا المتقدمة لا سيما من الصين والهند وروسيا.

 

وفي الجانب الاقتصادي تحدث الخبير الاقتصادي الدكتور وليد جاب الله عضو جمعية الاقتصاد السياسي، مؤكداً على أن انضمام مصر لتكتل بريكس بمثابة نجاح كبير للدبلوماسية الاقتصادية المصرية، واعتراف من التكتل بقدرة الاقتصاد المصري على التأثير وتحقيق معدلات نمو كبيرة ومستدامة في المستقبل رغم التحديات.

 

وأضاف،  أن انضمام مصر لبنك التنمية الجديد التابع لبريكس من شأنه أن يخلق أفق تمويل جديد وعادل، مؤكداً على أن تعظيم الاستفادة من الانضام للتكتل يحتاج للكثير من الدراسة والعمل على رصد الواقع الجديد للتكتل وآليات اقتناص الفرص التي يُتيحها، وتوفير قاعدة بيانات بالفرص المتاحة وتجهيز أكبر عدد من رجال الأعمال للانضمام لمجلس أعمال دول بريكس.

 

وفي تعقيبه على كلمات السادة المتحدثين أكد الدكتور حسني مهران أن هناك مزايا عديدة سوف تتحقق من انضمام مصر إلى مجموعة البريكس، ومن أهم تلك المزايا أن الانضمام إلى المجموعة سيدفع مصر إلى السعي الجاد لتحسين حالة وأداء الاقتصاد المصري، لأن تحقيق هذا التحسن يعد شرطاً مهماً تضعه البريكس أمام استمرار أية دولة في المجموعة، وعليه سوف تكون مصر حريصة كل الحرص لجني ثمار هذا الانضمام أن تسعى جادة لتحسين مؤشرات أدائها الاقتصادي، وأن جني ثمار الانضمام إلى البريكس سيأخذ بعض الوقت، ومن ثمَّ ربما لا يكون التأثير الإيجابي في المدى القصير بل سيكون على المدى المتوسط والمدى الطويل، مما سوف يكشف عن الكثير من المزايا للإنضمام إلى المجموعة.

 

وفي ختام الندوة استعرض الدكتور فتحي السيد يوسف، مدرس الاقتصاد بكلية التجارة جامعة بنها، أبرز التوصيات التي تم الانتهاء إليها، وأبرز المحاور التي دعى الباحثين أن تكون موضوعات لأبحاثهم في هذا الشأن.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار