• logo ads 2

قصة بدأت من 1000 عام.. مالا تعرفه عن «حلاوة المولد»

منها «العروسة والحصان»

alx adv
استمع للمقال

أيام قليلة وتهل علينا مناسبة كريمة وعطرة وهى ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى سيدنا محمد صل الله وعليه وسلم، الذى أضاء الدنيا كلها بنور مولده فى شهر ربيع الأول، و تحل الذكرى العطرة هذا العام يوم 27  من شهر سبتمبر الجارى .

اعلان البريد 19نوفمبر

وما إن يبدأ شهر ربيع الأول معلناً اقتراب المولد النبوي الشريف تتزين شوارع مصر احتفالاً بقدومه، وتنتشر الساحات والسرادقات التي تبيع الحلوى وعرائس المولد الشهيرة، والمختلفة فى كافة الميادين والمحلات والمحافظات.

 

وتعدُّ حلوى المولد من العادات الشعبية والعامة للمولد النبوي في مصر، إذ تتفنن محلات ومتاجرالحلوى في عرض أشكال وأنواع من حلوى المولد الشهيرة، فما بين أقراص “الحمصيّة والسمسيّة  والسودانية”وأنواع الملبن المختلفة بأسعارها المتوسطة، وما بين الفستقية والبندقية واللوزية الأعلى سعراً ينتقي المشترون ما يناسبهم ويتلاءم مع ميزانيتهم وسط بهجة، ينتظرونها كل عام.

وقبل أكثر من 1000 عام أضفى الفاطميون عنصرا جديدا على الاحتفالات بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، بابتكار ما يعرف حاليا بـ”حلوى المولد” التي أصبحت تزين المحال التجارية والشوارع الشعبية قبل نحو أسبوعين من بدء شهر ربيع الأول، وصارت من أهم طقوس إحياء هذا اليوم المميز.

 

وبالتزامن مع الاحتفال بمولد النبي صل الله وعليه وسلم، تستعرض “عالم المال” فى السطور التالية تاريخ نشأة هذه الحلوى وتطورها وأشهر الأنواع في مختلف الدول العربية.

البداية كانت من القاهرة في القرن الرابع الهجري مع دخول الفاطميين لـ”المحروسة” عام 973، وأجمعت أغلب الروايات على أن صناعها استوحوا الفكرة والأشكال من موكب الخليفة الفاطمي الذي كان يجوب الشوارع ويوزع الحلوى بكميات كبيرة على الناس والجنود يوم المولد النبوي الشريف.

وهناك رواية أخرى تقول إن الحاكم بأمر الله كان يحرص على الخروج في موكب يوم المولد النبوي بصحبة زوجته التي كانت ترتدي ثوباً أبيض، ما أهدى مبتكريها فكرة صنع حلوى على هيئة عروس وفارس على الحصان توزع في توقيت مرورهما كل عام، حتى أصبحت عادة مصرية وطقسا يرتبط بالمولد النبوي.

 

ومع مرور الأيام أصبحت صناعة الحلوى جزءا من التاريخ والثقافة والفلكلور المصري، ورغم أنها شُكلت في البداية على هيئة حصان أو عروس توزع على الأطفال، فإن المصريين أدخلوا عليها تعديلات وأضافوا الألوان لتلائم كل فئات الشعب.

 

وتعد “السمسمية والحمصية والفولية والملبن” حلويات المولد الأشهر على مر العصور، لكن حاليا تطورت الصناعة وأصبحت هناك أصناف مُستحدثة فحواها “المكسرات مثل البندق والفستق والكاجو” أو مضاف إليها قمر الدين والمشمش المجفف والكريز والقراصيا، بهدف جذب المستهلك بقطع ذات ألوان مبهجة وطعم لذيذ.

 

ويعدُّ شارع باب البحر الكائن بمنطقة وسط القاهرة معقل صناعة حلوى المولد في العاصمة، ويضم عددا من المصانع والورش المتخصصة في صناعة هذه الحلوى بما فيها العروسة التقليدية.

وعن أصل عروسة المولد

 

تعددت الروايات عن أصل عروسة المولد وبداية ظهورها، ولا توجد رواية قاطعة تجزم بالأمر، إلا أن المتفق عليه هو أنها تعود إلى العصر الفاطمي، فقيل إن الخليفة الفاطمي كان يخرج في موكب يوم المولد النبوي الشريف، وكان ديوان الحلوى التابع للخليفة يصنع كميات كبيرة من الحلوى، وتوزّع على الناس والجنود، وابتدعوا وقتها صناعة قوالب من الحلوى على شكل العروسة والحصان لتوزيعها على الأطفال، إضافة إلى إقامة الولائم في يوم المولد النبوي والأيام التي تسبقه.

 

وتوجد رواية أخرى تقول إن ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺍﻟمولد بدأ ظهورها ﺧﻼﻝ الفترة التي حكم فيها الحاكم بأمر الله مصر، إذ خرج في موكب يوم المولد النبوي الشريف بصحبة زوجته التي كانت ترتدي ثوباً أبيض، ومن بعدها قام صناع الحلوى بعمل قالب للحلوى على شكل الحاكم وزوجته اللذين رُمِزَ إليهما بعروس المولد والفارس على الحصان، وظلت هذه العادة حتى الآن.

 

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار